1. Home
  2. /
  3. هـــل الكلـــــــدان اشوريون ….؟؟...

هـــل الكلـــــــدان اشوريون ….؟؟ ام الاشوريون كلــــــــدان …..؟؟ الجزء الخامس

يعكوب ابونــا

يذكر روفائيل بابو اسحق في ص 122 من كتابه تاريخ نصارى العراق – في عام (( 1445 ميلادية ) كتب طيميثاوس اسقف جزيرة قبرص وشعبه صورة ايمانهم الى البابا اوجين الرابع فرحب بهم واصدر براءته المشهورة يامر بها ان يسمى جميع النساطرة الذين يتبعون الكنيسة الكاثوليكية كلدانا ..)) ويضيف – غير ان الكنيسة الكلدانية لم تتميز عن الكنيسة النسطورية الا في اواسط القرن السادس عشر اذ كانت درجة الاسقفية منذ القرن الرابع عشر منحصرة في عشيرة بيت الاب ( بيت ابونا ) ولا يقوم بطريرك الا من اسرتهم …. الخ

ويذهب بطرس نصري في ص 83- 84 من كتابه ذخيرة الاذهان الجزء 2 – المراد بعشيرة بيت الاب العائلة او السلالة التي كان يخرج منها الجاثليق او البطريرك ابو الاباء للطائفة النسطورية ….. ودخلت هذه العادة اي ان يختار البطريرك لديهم (النساطرة ) من عشيرة واحدة عمومية رويدا رويدا . وجرى ذلك في بدء الامر بطريق الصدفه والاتفاقية اي انه منذ القرن الرابع عشر كان اكثر الجثالقة يختارون على الرسم الجاري اولا وبرضى الاباء اصحاب الراى من تلك العائلة وحدها اما لتساميها بالشان والعلم والفضيلة او لغير ذلك من اسباب الانفراد في الاوصاف … واول من اسيم جاثليقا من هذه العائلة هو طيماثاوس الثاني سنة (1318 ) خليفة يابالاها اليغوري .. وكانوا خلفاءه ايضا من قرابته العمومية الى زمن شمعون بالباصيدي سنة 1480 – 1501 …الذي جعل ان يقوم الجائليق بقوة الوراثة من هذه العشيرة ..

ملاحظة:. 1- يقصد في القول ان البطريركية منذ طيماثاوس الثاني والى شمعون باصيدي كانوا هولاء البطاركة من عائلة بيت ابونا منتخبين مباشرة من اباء الكنيسة المطارنه والاساقفة صدفة وبدون تدخل احد والذين كانوا الاساس في وضع قانون الوراثة فيما بعد . 2- اما القول بان منذ القرن الرابع عشر كان ياخذ رضى اباء هذه العائلة في الجاثليق الجديد …الخ . اقول – ان طيماثاوس الثاني اول بطريرك تم انتخابه من هذه العائلة عام 1318 وتعاقبوا بعده خمسة بطاركة اخرين منتخبين من هذه العائلة .. لذا لا اجد بانه كانت هناك حاجة لاخذ راى وموافقة اباء هذه العائلة على اختيار ابناهم للكرسي البطريركي .. .. بل الاكثرقبولا وصوابا هو ان راى اباء هذه العائلة كان ياخذ به قبل القرن الرابع عشر بالنسبة للبطاركة الذين سبقوا بطاركة عائلة بيت ابونا … وذلك كما يقول لمكانة هذه العائلة وسموها وعلمها وغير ذلك من المواصفات التي يصفها بها …. فكان رايهم ضروريا في البطريرك الجديد اذ لم يكن يكتسب انتخابه الشرعية الا برضى اباء هذه العائلة عنه … وفعلا اثبتت هذه العائلة على مدى تاريخها بانها كانت تستحق كل ذلك لان ابنائها خدموا فيما بعد كرسي كنيسة المشرق منذ عام 1318 – 1975 .. فكانت بجدارة تتمتع بتلك المواصفات التي يذكرها ، والتي يفقدوها الاخرين غيرهم …

في ص 374 يقول ، اقترح هولاء المرسلون …. تسهيلا لنشر تسمية المسيحيين بمعنى الكاثوليكيين …. فساعدت التسمية لجذب الاقوام النساطرة الى الحق . فلم يكن مار يوحنان هرمزد ( للعلم : هو اخر باطريرك من عائلة ابونا فرع القوش 1837– هو الذي وضع اسس الكثلكة واثبتها في بلاد الرافدين – علما بان بابا بونيفاس الثالث عام 606 هو الدي اطلق على كنيسة روما – الكنيسة الكاثوليكية الرومانية – وسمى نفسه ” الحبر الاعظم “..) …

يستعمل المحاورات والمجادلات الدينية لاهتدائهم بل كان يقول لهم صيروا مسيحيين ثم يحلهم .. من ضلال البدعه الى الكثلكه ، ويضيف – واعلم ان اسم الكلدان لم يشع حالا بعد ان وضعه اوجينيوس الرابع في بدء القرن الخامس عشر للنساطرة المهتدين في قبرص … وانما بدء استعماله في آمد ونواحيها لما تمكنت الكثلكة على عهد البطاركة اليوسفيين ، وكانوا قبلا يدعون انفسهم السريان الكلدان ايضا .. اقول : لا ادري كيف كانت التسمية سريان كلدان وهو يقول بان الاسم لم يكن شائعا …( نترك للقارى ليقف الى حقيقة ان استعمال الاسماء كانت مجازا بين النساطرة والكلدان بعد الكثلكة على اساس انهما كنيسة واحدة ولا فرق بين التسميتين لتقال مع بعضهما .. لانهما كانتا مكملتان لذات المعنى.. )…لانه يضيف القول ثم سرى اسم الكلدان وحده رويدا رويدا الى الموصل في بدء القرن الثامن عشر وتغلب على تسمية المسيحيين .. اما في القرى المجاوره لها فلم تنقرض بالكلية تسمية المسيحيين …

تحدثنا عن مصادر موثوقه حول تسمية كلدان قبرص والذين دكرناهم كانوا على سبيل المثال وليس الحصر لان هناك الكثيروالكثير جدا ممن اكدوا على ان البابا اوجين الرابع هو الذي امر بان يسموا كلدانا …. وللذين يقولون بان المطران طيماثاوس هو الذي لقب نفسه بالكلداني .. اقول لنفترض جدلا ان ذلك صحيح وهو عبرعن رايه وانتماءه …. فان كان كذلك فلماذا اذاً يامر البابا ان لايسموا نساطرة بل كلدانا ..

فامر البابا على منّ كان عليه تنفيذ اذاً …؟؟ ان كان المطران قد اقر بذلك الانتماء اصلا قبل هذا الامر…؟؟ ومن جهة اخر نستطيع القول ان المطران طيماثاوس اعلن انتماءه للكنيسة الكاثوليكية بسبب ضغط كنيسة روما عليه اولا والظروف الصعبة التي كانت تمر بها كنيسة المشرق ثانيا .. كان ذلك سببا دفعته لهذا الانتماء ـ فلا شك اذا ان قرار البابا وامره جاء تمشيا لمعالجة الحالة مستقبلا ، لكي لايتجرء احد ويرجع عن قرار الانتماء الى روما … لان سبق لروما ان فشلت في محاولات سابقة للسيطرة على الجزيرة عام 1222 وعام 1326 كما يقول – البير ابونا ص 94 الجزء 3 من كتابه تاريخ الكنسية السريانية الشرقية- بدليل ان هذا الاسم لم يبقى له اثر بعد ان تحول ابناء الجزيرة بعد ذلك الى مذاهب اخر… فالاسم اذا كان يدور وجودا وعدما مع وجود الانتماء للكنيسة الكاثوليكية اولا وللذين ينشفون من كنيسة المشرق ثانيا … بدليل عدم فرضها على غيرهم … لذا لانجد لها ذكرفي الجزيرة بعد ان تحول اهلها الى كنائس اخرى ….. من هذا نستطيع القول ان امر البابا وفرضه كان لزامنا على المنشقين من كنيسة المشرق ليكون له تلك الاهمية الشرعية في التسمية الكنسية الكلدانية المتداولة لحد يومنا هذا.؟….

وان اعتقد البعض غير ذلك ، فنقول : الم يدعي المغفورله البطريرك روفائيل بيداوييد 1990 – 2003 ويقول انني اشوري وباطريرك كنيسة الكلدان … لماذا ثاروا عليه واتهموه بشتى التهم المختلفه ، واستنكروا عليه ادعائه ،، الم يكن هو بطريركا وليس مطرانا فقط .. لماذا لم يتبع رايه هذا بل حورب بسببه .. لان روما لم تؤيده لانها لازالت تعتبر الاشوريين اتباع كنيسة المشرق نساطره خارجين عن الاجماع الكنسي وهم هراطقة بدون ان تفرق بين الاشورية كقومية واثورية ككنيسة نسطورية ، وهكذا اسيىء الفهم القومي بدلالاته الموضوعية .. والا لو كانت روما قد اعترفت بذلك وبادعائه لكان الان الكل يسمونهم اشوريين فدعوته واعترافه بقوميته لم تجد اذان صاغية من روما فحاربوه ، اما دعوة طيمثاوس مطران قبرص كما تدعون لاقت تلك الاذان فاتبعوه … !!؟؟

ولكون هذه الدعوه اخذت مداها لاحقا فنجد روما لم تاكد عليها حينما عينت يوحنا سولاقا بطريركا .. لان الموضوع كان بحكم المنتهى والتسمية اخذت موقعها بعد ان اصبحت عرفا يطلق على المنشقيين عن كنيسة الشرقية ( النساطرة ) لدرجة سموا بها هنود ملبار بالكنيسة الكلدانية ( الكاثوليكية ) ….

وفي الصفة 137 يذهب الى القول ان اسباب اختيار سولاقا بطريرك عام 1551 كان بسبب العادة المستهجنة التي سنها شمعون الباصيدي وعمل خلفاءه على وجوب حصر الرئاسة في عشيرته الابوية …. ويضيف كان سولاقا رئيس رهبان دير ما هرمزد . وهو شمعون يوحنا سولاقا بن دانيال من بيت بلو ومن مدينة عقرة .. وكان رجلا متواضعا فاضلا بالعلم والتقوى مشكور السيرة والاخلاق ، فلما علم اباء الطائفة ووجوهها ان شمعون برماما قد استولى على الكرسي البطريركي رغما عنهم اجتمعوا في الجزيرة الزبدية .. ورفضوا صريحا رئاسته …

وعن الصحفة الالكترونية للبطريركية الكلدانية تقول : إزاء هذا الوضع المتدهور، اجتمع ثلاثة من أساقفة كنيسة المشرق، وهم أساقفة أربيل وسلماس وأذربيجان، وعقدوا مجمعا مصغرا في منطقة الجزيرة، ثم مجمعا موسّعا في مدينة الموصل حضره أيضا وفود الأكليروس والعلمانيين من شتى الأماكن حاملين كتب تخويل من الشعب الذي يمثلونه. وقد تداول المجتمعون في شؤون الكنيسة وشجبوا قانون الوراثة وقرروا مقاطعته والعودة إلى قوانين الكنيسة الأصلية، ورأوا أن الأمر يستوجب انتخاب شخص تتوفر فيه المؤهلات اللازمة ليتولّى قيادة الكنيسة في تلك المحنة التي كانت تمر بها. وعندما بدأت عملية الانتخاب، توجهت الأنظار شيئا فشيئا إلى الراهب يوحنا سولاقا، رئيس دير الربّان هرمزد الواقع بالقرب من ألقوش، لما امتاز به من فضيلة وروح إنجيلي وتضحية ونكران ذات مع علم وإدارة. فأرسل المجتمعون إلى الدير من يخبره بانتخابه وبطلب المنتخبين بحضوره، إلاّ أنه رفض لأنه شعر بثقل المسؤولية التي يريدون إلقاءها على كتفيه. وأرسل الأساقفة بطلبه ثانية، وأعاد رفضه، فما وجدوا سوى أن يرسلوا إليه من يأتي به رغما عنه. ولما وصل يوحنا سولاقا إلى قاعة الاجتماع تعالت هتافات الحاضرين ترحابا بالبطريرك المنتخب.وإزاء إلحاح المجتمعين، أذعن يوحنا سولاقا لمشيئة الله ولمطلب الكنيسة… وكان ذلك في مطلع سنة 1552 ….

واما الاب البير ابونا في ص 134 من الجزء 3 من كتابه تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية . يذهب الى القول بان سولاقا ابصر النور في سنة 1513 في حضن عائلة مسيحية .. ومال منذ نعومة اظفاره الى الحياة الرهبانية ، فانضم الى رهبان دير الربان هرمزد ، وكان عددهم اذ ذاك خمسين راهبا . وهناك عكف على ممارسة الفضيلة واقتبل الدرجة الكهنوتية . واذ لاحظ الرهبان ما يتحلى به الكاهن الجديد الروح الانجيلية والادارة الحازمة المشبعة بالتضحية ونكران الذات .

انتخبوه رئيسا لجماعتهم سنة 1540 وهو في السابعة والعشرين من سنه . فشغل هذا المنصب طوال اثنتى عشر سنه ، وهو يساعد رهبانه بمثاله الصالح وبارشاداته وتوجيهانه الابوبة . وبينما كان سولاقا ينعم بحياته الرهبانية …. اذا بنداء الله يباغته وينتزعه من عزلته العذبه ليزج به في معترك الحياة العامة والمسؤولية الجسيمة في الكنيسة . فما ان تم انتخابه بطريركا باجماع اراء الاساقفة والمؤمنين المحتمعين في الموصل ، حتى صدرت اوامر الاباء المجتمعين باحضار المنتخب الى الموصل . انقض النبأ على سولاقا انقضاض الصاعقة حينما وصل وفد المجمع الى ديرالربان هرمزد واطلعه على قرار المجمع ، فشعر سولاقا بخطورة الموقف ، وخاف من المسؤولية الجسيمة التي تضعها الطائفة على عاتقه هو الذي لم يفكر سوى في الحياة الرهبانية الهادئة البعيدة عن ضجة العالم ومشاكله ، لذا قرر رفض المهمة وناشد الوفد بنقل جوابه الى المجمع .. لكن المجمع أصرعلى اختياره دون غيره . وارسل وفدا أخر لاقناع سولاقا بتلبية ارادة الشعب المسيحي . ورفض سولاقا للمرة الثانية راجيا اعفاءه من هذه المهمة التي توجس خفية من ثقلها الباهظ . وقد زاد رفضه هذا من قناعة المجمع بفضيلة هذا الرجل العظيم ، لذا فقد اصر الاباء على قرارهم وارسلوا وفدا ثالثا الى الدير لياتوا بالمنتخب .. واذا رفض هذه المرة ايضا ، اضطره الوفد الى المجى به قسرا . ولدى وصوله عقد الاساقفة والشعب جلسة اخرى للجميع ، واخضروا المنتخب ، وعلت الهتافات بتاييده ، فلم يسع سولاقا الا الاذعان لمشيئة الله .. وكان ذلك في مطلع سنة 1552 . ……

هذا ما يذكره الاكثرية من كتاب ومؤرخي الكنيسة … ولكن هل كان هذا ما حدث فعلا ..؟؟ ام كان هناك شىء اخر غيره…..!!

عن ذاك سوف نتحدث عنه في الحلقة القادمة.

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en