1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. مسيحيو العراق يواجهون عقبات...

مسيحيو العراق يواجهون عقبات كثيرة تمنعهم من العودة الى منازلهم

زوعا اورغ/ وكالات

تعود المخاوف من عودة الدولة الإسلاميّة ممزوجة بغياب الثقة بالحكومة العراقيّة وتهديدات الميليشيات الإيرانيّة والكرديّة

تعود المخاوف من عودة الدولة الإسلاميّة ممزوجة بغياب الثقة بالحكومة العراقيّة وتهديدات الميليشيات الإيرانيّة والكرديّة لتجعل عودة المسيحيين وغيرهم من الأقليات الدينيّة مستحيلة بعد ٥ سنوات على غزو داعش.

واتخذت اللجنة الأمريكيّة للحريّة الدينيّة في العالم اجراء يقضي بتكثيف الجهود في العراق وذلك خلال جلسة لها في ٢٦ سبتمبر الماضي في واشنطن. أرادت هذه الهيئة المستقلة أن تستمع الى مسؤولين أمريكيين وممثلين عن وكالات الإغاثة ومدافعين عن حقوق الأقليات الدينيّة وتحدد ما إذا كانت الظروف تتحسن بما فيه الكفاية للسماح للأقليات بالعودة الى أرضها والبقاء في العراق وما باستطاعة الولايات المتحدة وشركائها في العالم القيام به من أجل دعم الأقليات بفعاليّة أكبر.

وقال رئيس اللجنة، طوني بيركنز، في كلمته الإفتتاحيّة:”نعترف ان العراق يواجه عدد كبير من التحديات بما فيها ضرورة بذل الجهود من أجل إعادة الاستقرار والأمن إثر هزيمة داعش على أراضيه ومن أجل اعادة تأهيل الأقليات الدينيّة المصدومة ومن أجل معالجة الصراع القديم بين السنة والشيعة وحل التوترات بين حكومة أقليم كردستان والحكومة الفدراليّة العراقيّة.”

وتحدثت نائبة الرئيس، نادين ماينزا، عن بعثة تقصي حقائق زارت المنطقة وقالت: “في سهل نينوى، بدأت بعض الجماعات مسار العودة والتعافي الطويل والصعب. وأبلغ ممثلون عن الجماعات المسيحيّة والمنظمات غير الحكوميّة اللجنة ان ٣٠ الى ٥٠٪ من المقيمين المهجرين والنازحين عادوا الى بعض البلدات المسيحيّة مثل قرقوش. وتبذل الوكالة الأمريكيّة للتنميّة الدوليّة – USAID – وغيرها من الشركاء الدوليين جهود كبيرة من أجل توزيع المساعدة وإعادة بناء المنازل ومساعدة العائدين على ايجاد شيء من ما قد يشبه الحياة الطبيعيّة.”

لكنها أضافت ان عدد كبير من الناس لم يعد بعد وذلك بسبب تهديدَين: “أولاً، وجود قوى الحشد الشعبي في وادي نينوى، ولا تزال الميليشيات التي تدعمها ايران مثل اللواء ٣٠ و٥٠ تزرع العنف والفساد إضافةً الى المزيد من التوتر الطائفي في بعض البلدات الأساسيّة في المنطقة. وفي حين حاولت الحكومة العراقيّة لجم هذه الميليشيات إلا أن قدرتها وعزمها على القيام بذلك يبدو محدوداً حالياً.”

وقال ممثل الوكالة الأمريكيّة للتنميّة الدوليّة ان هذَين اللوائَين يعملان على “ترهيب العائلات الشجاعة بما فيه الكفاية للعودة وعلى سرقة الشركات المحليّة كما وأعلنا الولاء علناً لإيران. ويشير الممثلون عن الطائفة الكلدانيّة الي ان ١ الى ٢٪ من المسيحيين فقط عادوا الى بلدات مثل باطنايا وتلكيف بسبب اضطهاد هذه الميليشيات.”

وأضاف ان ما يقارب الـ٩٢٧ ألف شخص لم يعودوا بعد الى وادي نينوى مند ٣١ أغسطس الماضي.

وأجمع المشاركون على ان تنظيم الدولة الإسلاميّة لا يزال تهديداً كبيراً على الرغم من هزيمته في أرض المعركة خاصةً وان عدداً كبيراً من مقاتليه فر وينظم اليوم هجمات بانتظام مخيف.

وتؤكد الوكالة ان على الحكومة العراقيّة معالجة هذه المسائل الأمنيّة وإلا سيكون من الصعب جداً على الأقليات المضطهدة العودة.

وتجدر الإشارة الى ان اجمالي مساعدات الوكالة ووزارة الخارجيّة الأمريكيّة بلغ ٣٨٠ مليون دولار وذلك عبر مساهمة ٥٧ منظمة محليّة و١٣ منظمة دينيّة و٣٥ منظمة دوليّة.

 

zowaa.org

menu_en