1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. محاضري نينوى بين الأضراب...

محاضري نينوى بين الأضراب وقرارات ووعود وزارة التربية

زوعا اورغ/ وكالات

منذ خمس سنوات والكثير من خريجي الجامعات يعملون كمحاضرين مجّانيين، ورغم المناشدات واللقاءات مع الجهات المعنية إلا أن الأمر لم يجدي نفعاً مما دفع المحاضرين للإضراب لعلّ وعسى أن تشعر وزارة التربية وبقية الجهات المسؤولة بأهمية ما يقدموه من خدمةٍ للمجتمع على مدى سنواتٍ دون مقابل.

ونتيجةً لعدم إستجابة الوزارة لمطالب المحاضرين المجّانيين فقد دعت ممثلية محاضري وخريجي نينوى قبل امتحانات الكورس الأول/ الفصل الأول من العام الدراسي الحالي بأنه سيكون هنالك إضراب عن الدوام لحين عمل عقود لهم، علماً أن جميع المحافظات التي يكون إرتباطها مع المحافظة تم إبرام العقود لكافة محاضريها، عدا محافظات نينوى، كركوك، صلاح الدين، والانبار إلى اليوم لم يتم إنصافهم من قبل وزارة التربية.

وبحسب ممثل محاضري وخريجي نينوى “ليث الآغا”  إن “محاضري نينوى بالإجماع عن طريق ممثلية محاضري وخريجي نينوى قرروا الإضراب لحين التعاقد معهم وذلك من يوم الاحد 16/2/2020 إلى حين إبرام العقود الوزارية لجميع المحاضرين المجّانيين”.

وأضاف الآغا إن “العديد من المدارس أصبحت خالية من الكادر التدريسي والدوام شبه معدوم في الأسبوع الأول من الإضراب”.

مشيراً إلى ان “بعد معاناة وسفر طويل من قِبل ممثلية محاضري وخريجي نينوى إلى بغداد في 17/9/2019 واللقاء مع أعضاء مجلس النواب العراقي وحصولهم على عقود وزارية لضمان حقوقهم إلا أنهم اليوم يرونَ بأن العديد من المحافظات تمت المصادقة على جميع العقود عدا نينوى، كركوك، صلاح الدين، والانبار لذا قرروا بالإضراب عن الدوام لحين المصادقة على عقودهم وتحقيق مطالبهم”.

هذا وتحدث “نوري الياس صالح” أحد المحاضرين المجّانيين ل “أيزيدي24” وقال، “في بداية النزوح وتحديداً عند انتقال أهالي شنكال والمناطق الأخرى من المدارس وهياكل الأبنية والبيوت في إقليم كردستان الى المخيمات بعد أن تم تهيئتها وتجهيز المدارس والاستعداد لأستقبال الطلبة، كان هناك نقص كبير في الكادر التدريسي لجميع المدارس التابعة لممثلية نينوى بشكل عام ومخيمات النازحين بشكل خاص، حيث كانت تفتقر لأبسط مقومات التدريس وكان لابد من إيجاد حلٍ سريع من أجل البدء بالعملية التربوية كون معظم النازحين حرموا من التدريس لسنة كاملة”.

وأردف، “ونتيجةً لذلك فقد قام مدراء المدارس وبموافقة من التربية بإستدعاء الخريجين الجدد ليصبحوا محاضرين مجّانيين ومنهم خريجي الأقسام التربوية وكذلك الاقسام الاخرى القادرة على إعطاء الدروس من أجل سد الفراغ وتسيير العملية التربوية”.

وأضاف صالح، “أن المحاضرين المجّانيين استلموا زِمام العملية التربوية وقاموا بتسييرها على أكمل وجه منذ بداية السنة الدراسية 2015/2016 والتي أستمرت على هذا النهج الى يومنا هذا. وما فعلته التربية لاجلهم هو البدء بتشكيل مجالس الآباء من اجل جمع المال من الطلبة النازحين واعطائهم للمحاضرين وهذا لم يكن مطلب المحاضرين بتاتاً كما هو معروف حاليا لدى بعض الاوساط من النازحين وغيرهم”.

وأوضح إن “تلك المساعي لم تكن موجودة لدى المحاضرين حسب قولهم بل كانت بموافقة التربية لا غير، حيث كان المطلب الوحيد للمحاضرين المجّانيين هو اعطاء الاولوية لهم بالتعيين من قبل التربية ووعدت الأخيرة المحاضرين بالتعيين ما إن تتوفر الدرجات الوظيفية”.

وتابعَ، “استمر الأمر على نفس المنوال وصدرت الكثير من الكتب الموقعة من جهات مختلفة والتي كانت بمثابة المسكّنات من اجل استمرار المحاضرين، وفي شهر نوفمبر 2019 بدأتْ التربية بإطلاق الدرجات الوظيفية لأول مرة منذ سقوط مدينة الموصل في 2014 وقامت بتخصيص نسبة 65% من الدرجات الوظيفية للخريجين وذوي الشهداء ونسبة 35% للمحاضرين وكذلك قامت بإعطاء اغلبية نقاط المفاضلة للشهداء والزوجية، الأمر الذي حرم أغلب المحاضرين من الحصول على نقاط المفاضلة في التعيين، حيث حسبت كل سنة دراسية وأمر إداري لهم مقابل نقطة واحدة يتيمة بينما كانت للزوجية (10) نقاط لوحدها وغالبية المحاضرين غير متزوجين كما هو معروف”.

وقال أيضاً، “لم تكن الأولوية للمحاضرين المجّانيين ورأينا عكس وعود التربية كما هو واضح من تخصيص نسبة الدرجات وبهذا لم يكن من نصيب المحاضرين إلا قلّة قليلة من الدرجات الوظيفية، الأمر الذي احبط جميع المحاضرين وجعلهم يشعرون بالظلم مما دفعهم الى الإضراب عن الدوام من أجل الحصول على حقهم، لعدم الإيفاء بالوعود التي كانت الجهات المعنية قد وعدتهم بها، ولأنه ليس هنالك شيء على أرض الواقع وكتبهم الموقعة من قِبل النواب و الساسة بل كانت حبراً على ورق لا أكثر”.

واضاف صالح، “مثالاً على ما ذكرتهُ، محاضري “مخيم جم مشكو” للمدرسة المتوسطة للبنات والبالغ عددهم 12 محاضراً لم يتعين منهم سوى ثلاث محاضرين. ونفس الأمر بالنسبة للمدارس الاخرى للنازحين سيما المدارس التابعة لمحافظة نينوى واصبح الآن أملهم ومطلبهم الوحيد بعد الاضراب هو التعاقد معهم بعدما تعرضوا للظلم والإحباط من قِبل التربية وحرمانهم من حقهم المشروع”.

وختم حديثهُ بقولهِ، “نحن متمسكين بقرار الإضراب لحين تحقيق مطالبنا آملين بتحرك تربوي فعال بعيدًا عن المصطلحات المتكررة مثل قريباً وبشرى سارة وإصدار الكتب المليئة بالتواقيع والأعذار حول عجز الميزانية لكي لا تضيع سنة دراسية من الطلبة”.

هذا وقد عبر بعضاً من أهالي الطلبة عن موقفهم وقالوا، “نتمنى من وزارة التربية والجهات المعنية كافة بالنظر إلى حال الطلبة والمحاضرين أيضاً وأن يقوموا إما بتوفير مدرّسين لأطفالنا أو ان يتم تحقيق مطالب المحاضرين المجّانيين فهم تعبوا سنوات ومنهم من يعمل اكثر من اربعة سنواتٍ دون مقابل فهنا نحن أيضاً نضع يدنا في يد الإخوة المحاضرين ونطالب بحقوقهم وحقوق أبناءنا وبناتنا الطلبة”.

وجاء أيضاً في حديثهم، “بداية النزوح ونتيجة لضعف العملية التربوية وعدم توفير المدارس والمدرّسين فقد ضاعت سنة دراسية من أطفالنا ولا نريد ضياع سنة أخرى من مستقبلهم لأنهم يمثلون مستقبلنا جميعاً”.

 

zowaa.org

menu_en