1. Home
  2. /
  3. ما بعد دخول الخضراء.....

ما بعد دخول الخضراء.. العراق على صفيح من نار وتحذيرات من خطوات “استفزازية”

زوعا اورغ/ وكالات

حذر مراقبون للشأن السياسي، اليوم الخميس، من تصعيد صدري قد يواجهه الإطار التنسيقي في حال تمسكه بالمرشح إلى رئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، فيما أشاروا إلى أن هذا التصعيد قد يصل إلى درجة العصيان.
وقال المحلل السياسي محمد نعناع في تصريح لـ (الجورنال)، إن “اقتحام البرلمان من قبل أنصار التيار الصدري كان متوقعاً، لأسباب عدة أبرزها وضوح تغريدات الصدر رغم الانسحاب من البرلمان”.
وتابع، أن “مواقف الصدر والمقربين منه تشير إلى أن زعيم التيار الصدري لن يترك المشهد السياسي حتى بعد انسحاب كتلته من مجلس النواب”، مبيناً أن “الصدر يعد ترشيح السوداني تحدياً في ظل الرفض المتكرر له منذ سنوات”.
وأضاف نعناع، أن “أي خطوة يقدم عليها الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة لا ترضي الصدر سوف تجابه بتصعيد جديد من أنصار”، لافتاً إلى أن “مخرجات المحادثات بين الإطار والقوى الأخرى سوف تزيد من التصعيد”.
وأشار إلى أن “تغريدة الصدر بخصوص برهم صالح أدت إلى تراجع حظوظه في تجديد ولايته على الرغم من اتفاق الإطار والاتحاد الوطني الكردستاني على اختياره لمنصب رئيس الجمهورية”.
وبين المحلل السياسي أنه “من المتوقع أن يزداد التصعيد كلما طرح الإطار مخرجاته من المفاوضات مع الكتل الأخرى”، مشيراً إلى أن “التصعيد الصدري قد ينتهي بعصيان مدني”.
وذكر، أن “هناك مطالبة واضحة بحل البرلمان والذهاب الى انتخابات جديدة وهذا المتوقع خصوصا مع عدم قدرة الاطار التنسيقي على عقد جلسة الثلثين لاختيار رئيس الجمهورية ومع ملاحظة ان الاطار ايضا يتحدى باستمرار الصدر ويمضي بطريق تشكيل الحكومة”.
ولفت نعناع، إلى أن “الأمر الذي يجعل الصدر يتراجع عن هذا المطلب الجذري هو ان الاطار التنسيقي يراعي في عملية تشكيل الحكومة المقبولية التي يراها الصدر بمعنى سحب السوداني وترشيح شخصية اخرى”.
في غضون ذلك، قال المحلل السياسي غالب الدعمي في حديث صحفي، إنه “من المؤكد ان المشهد السياسي الحالي ما زال غامضا ولا يمكن التنبؤ به حالياً”.
وأضاف، أن “المشهد الحالي يتجه نحو التصعيد ما لم ينتبه الاطار التنسيقي ويسعى لتغيير خياراته”، مبيناً أنه فيما يبدوا أن السوداني مرفوض جملة وتفصيلا من التيار الصدري”.
وأوضح الدعمي، أن “هناك خيارات اخرى وهي تأييد حكومة الكاظمي أو اختيار شخصية اخرى مثل العبادي”، لافتاً إلى أن “الكاظمي والعبادي أقل انزعاجاً من قبل التيار”.
وأشار إلى أن “الصدر يملك الشارع واذا خرج التيار ماذا يفعل الاطار للمتظاهرين، اعتقد ان المشكلة كبيرة جدا وصعبة”.
من جانبه، أشار استاذ العلوم السياسية في جامعة الكوفة أياد العنبر، إلى أن “المشهد السياسي ليس واضحاً لغاية هذه اللحظة”، مبيناً أن “اقتحام الخضراء كان بمثابة استعراض للقوة”.
وتابع العنبر، أن “اتباع الصدر يودون ارسال رسالة باننا حاضرون لدخول المنطقة الخضراء في اي وقت وربما هذه الرسالة قد يتعاطى معها قوى الاطار التنسيقي وامامهم اختيارين اما يصرون على المضي بتغيير حكومتهم باعتبار ان معركتهم ستكون بهذه الحكومة او الانسحاب وايجاد مدخل للتفاهم مع الصدر لبحث امكانية اقناعه والتعامل معه”.
وتابع المحلل السياسي، أن “التعقيد بالمشهد السياسي لا يزال حاضرا والقوى الاخرى المشاركة بالبرلمان وان جلسات البرلمان معطلة بسبب الاحداث الراهنة وقد يعتبر انه وسيلة لتعطيل انتخاب رئيس الجمهورية وكل هذه القضايا مطروحة للنقاش”.
واختتم العنبر حديثه بالقول، أن “إمكانية الصدام او الوصول الى لحظة الصراع المباشر لا زالت معطلة الى هذه اللحظة واجمالا ننتظر كيفية تعاطي الموضوع مع انتخاب رئيس الجمهورية”.
فيما طرح القيادي السابق في الإطار التنسيقي، عبد الأمير الدبي، مقترحاً لتشكيل الحكومة الجديدة، واستبدال المرش محمد السوداني.
وقال الدبي، في تغريدة عبر “تويتر”، إنه “إذا كان الاطاريون لا يرغبون ببقاء حومة الكاظمي والصدريون لا يرغبون تشكيل الحكومة من قبل الاطاريين ومن اجل ان لا يكون هناك غالب اومغلوب فما لها غير تشكيل حكومة مؤقتة”.
وأضاف، أن “هذه الحكومة برئاسة القاضي فائق زيدان اضافة الى وظيفته كرئيس لمجلس القضاء من اجل الاعداد لانتخابات جديدة بعد تعديل قانون الانتخابات”.

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en