1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. لا أبدا يا كاتانيتش.....

لا أبدا يا كاتانيتش.. لم تفهم اللعبة ؟!!

يعقوب ميخائيل

عندما تنتزع الفوز انتزاعا من منتخب ايران .. نعم تنتزعه انتزاعا !! ، ومن ثم تأتي لتقدم عرضا أقل مانصفه غير مقنعا بل باهتا أمام البحرين كي تخرج متعادلا فحتما من الصعب استيعابه وليس فقط تقبله ؟!!

ولكن هل هذه هي الحقيقة برمتها .. أو بتعبير ادق .. هل ان الفوز على ايران قد منحنا جواز المرور نحو تحقيق الفوز (وبرهاوة) كما اعتقد معظمنا على البحرين ؟!!

لا ابدا .. في كرة القدم .. وفي منافساتها التقليدية هناك مقولة تكاد تتردد الى مسامعنا بأستمرار وهي ان لكل مباراة ظروفها .. نعم .. ان لكل مباراة ظروفها .. ولكن .. هل يسلم كاتانيتش من الاخطاء التي وقع بها في هذه المباراة برغم تقديرنا العالي وتفهمنا بشكل كبير بأن مباراتنا مع البحرين أختلفت جملة وتفصيلا عن مباراة ايران !!

نعم .. وسنقولها للمرة الالف .. ان ظروف مباراتنا مع ايران كانت مختلفة كليا .. وان المنتخب كان يمر بظروف صعبة وبضغوط غير تقليدية بل غير مسبوقة .. لاننا كنا ننتظر الفوز .. نعم الفوز فقط في تلك المباراة وليس سواه .. وعندما تحقق ذلك الفوز .. كان يفترض ان نكون بحالة أكثر ايجابية واستعداد لتكرار الفوز ثانية على منتخب البحرين ولكن ؟!!

ياترى لماذا تعادلنا مع البحرين ؟!.. ولماذا قدمنا مستوى غير مرضيا جعل جمهورنا (وهو محق بذلك) تساوره الشكوك بأننا وفي ضوء هزالة المستوى الذي افصحنا عنه مع البحرين غير قادرين على تقديم ولو مستوى منافس في المرحلة الثانية والاخيرة من التصفيات .. لان .. اكرر القول لان المرحلة الثانية من هذه التصفيات ستكون صعبة بل صعبة للغاية .. فيا ترى ان كنا غير قادرين على تقديم ولو الحد الادنى من المستوى في المرحلة التمهيدية من التصفيات .. فكيف سنكون قادرين على مجابهة كوريا واليابان واستراليا والفرق الاسيوية الاخرى المعروفة بعلو كعبها على صعيد القارة الصفراء كي نحقق مانصبو اليه وهو التأهل الى نهائيات كأس العالم !!

رب ضارة نافعة !!.. ولربما لو تحقق الفوز على البحرين لكان قد خذلنا الفوز بتغطيته لعيوب كثيرة كان ومازال يعاني منها المنتخب ولم يكن بأمكان المدرب أن يجد حلولا لها !!

المشكلة ليست بالمدرب فقط برغم كل السلبيات التي افصحت عنها مباراتنا مع البحرين التي لم تكن سوى مباراة اشبه بالفرق الشعبية !!.. فقد بدأت وأنتهت دون ان نرى ولو جملة تكتيكية واحدة يطبقها لاعبو منتخبنا اللذين انهكوا انفسهم في التسرع وفي المناولات  العشوائية الطائشة التي أدت الى تهدير جهد مضاعف في لياقة اللاعبين البدنية دون مبرر بسبب المناولات غير المتقنة التي كلفتنا الكثير بل ابعدتنا عن تقديم ولو الحد الادنى من المستوى الذي كنا ننتظر مشاهدته من منتخبنا الذي “ضاع دون هوية” .. ان صح التعبير .. بل اصبح غير قادرا حتى من مواجهة المرمى البحريني ولو بكرة خطرة واحدة على مدى تسعون دقيقة بأستثناء كرة علاء عباس التي ارتطمت بالعارضة وأصرت على عدم دخول المرمى !

ألم يكن شوطا كاملا  كافيا لمدربنا كاتانيتش كي يقتنع بأن منتخب البحرين ماض في خطته الدفاعية المحكمة وقد سد جميع المنافذ خلال شوط كامل وانه يسعى من اجل التعادل؟!! .. كي يلجأ الى تغيير طريقة الاداء بل يحاول الى زعزعة المنطقة الدفاعية بالكف عن المحاولات الهجومية التقليدية البائسة من خلال تحويل الكرات العالية عبر الجناحين الى العمق البحريني .. تلك المحاولات التي تكررت لعشرات المرات دون جدوى ؟!!

وماذا بعد يا كاتانيتش ؟.. لقد أشركت بصفاء هادي مع بداية الشوط الثاني  .. وما الذي حصل بعد هذا الاشراك .. ألم يكن الاجدر ان تلجأ الى  تسريع تعزيز قدرتك الهجومية من أجل توفير زخم أكبر واقوى من خلال زج بمهاجمين قادرين على تغيير النتيجة في وقت مبكر من الشوط الثاني وليس الانتظار دون جدوى حتى الدقائق الخمسة عشر الاخيرة .. وكأنه (موضة) لايمكن تغييره الا مع الربع ساعة الاخير من المباراة !!

بالله عليك .. ألم يكن بشار من أفضل اللاعبين في المباراة .. ألم يكن صانع العاب الفريق .. ؟!! ، ما الذي فعلته يا كاتانيتش ؟!! .، تستغني عن خدمات بشار كي تزج بعلا ء عباس ؟!!

انه أجراء غير موفق بالمرة .. نعم كان يفترض الابقاء على بشار .. وزج علاء عباس بديلا عن علاء مهاوي الذي كان دوره بل مستواه هو الاخر غير مقنعا وليس أخراج بشار الافضل ؟!!

الشوط الثاني هو شوط المدربين كما يقولون .. وهذه ليست المرة الاولى التي يفشل فيها كاتانيتش في اقناعنا بأنه يعرف ماذا يفعل .. ؟!! لقد أمضينا دقائق عصيبة في مباراة كنا فيها الافضل فنيا ولكننا افتقرنا الى (العقل) الذي يقودنا للفوز !

أخيرا وليس اخرا سنقول .. ان التشكيلة بحاجة الى (ادوات) اخرى مبدعة لربما اذا كانت موجودة لخرجنا بنتيجة مختلفة مع البحرين  !! فيكفي التعنت (وبعنجهية ) يا سيد كاتانيتش ؟! ، لان الاصرار على الاستغناء عن اهم لاعبين كان المنتخب بحاجة الى خدماتهما وهما جستن ميرام واحمد ياسين لا جدوى منه !!..  فالتعنت لن يرفع من (مقامك) التدريبي الذي مهما أختلفنا أو اتفقنا حوله سواء كجمهور أو صحافة فأنك تبقى مدرب من تلك الدرجات الدنيا التي لا توازي بأمكانياتك وقدراتك الفنية ما يحتاجه المنتخب العراقي من أسم تدريبي عالمي كبير قادر على احداث تغيير جذري بمستواه وهو رأي طرحناه لعشرات المرات من قبل ولكن للاسف لم يجد الاذان الصاغية ولحد هذه اللحظة ؟!!

zowaa.org

menu_en