1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. قطف الزيتون وعصره في...

قطف الزيتون وعصره في معبد لالش، عادات دينية تمارس وسط مراسيم دينية

زوعا اورغ/ ايزيدي 24

تعتبر الديانة الايزيدية من الديانات الطبيعية القديمة التي وجدت في منطقة ما بين النهرين (ميزوبوتاميا)، منذ ظهورها اهتمت بالطبيعة وبعناصرها الاربعة (الهواء، الماء، التراب، النار) واعتبرتها من مقدساتها، وكرس اتباعها حياتهم لعبادة الطبيعة ومن ضمنها شجرة الزيتون التي لها قدسية خاصة لدى الايزيديين، وتتميز بها اغلب قرى الايزيديين، فالاضافة الى معبد لالش، تعرف مدينة بعشيقة ذات الاغلبية الايزيدية بانها “مدينة الزيتون” لكثرة ما فيها من بساتين للزيتون.

يستخدم الزيتون في معبد لالش لاغراض دينية حيث يستخرج منه الزيت لاستخدامه في انارة الاسرجة والقنادية المقدسة الموجودة فيه طيلة ايام السنة وفي بقية المزارات والمعابد الايزيدية ايضاً، ويستخدم ايضا لصناعة الصابون والكثير من الادوية الطبية وفي نفس الوقت يعتبر مصدر رزق للكثير من العوائل الايزيدية.

وفي هذا الخصوص، تحدث الناشط المدني والخلمتكار “ممتاز ابراهيم”، والذي يشارك في عملية قطف وعصر الزيتون بصورة مستمرة منذ عدة سنوات في معبد لالش، في حديث ل ايزيدي 24، قال “يقع بستان الزيتون في لالش ضمن ارض متموجة وبمساحة تقارب 20 دونم واشجار تتراوح اعدادها بين 750-700 شجرة”.

وأضاف ايضاً “يبدأ موسم جني الزيتون في نهاية شهر تشرين الثاني واوائل كانون الاول حيث يكون لون الثمار خليطا من اللون الاسود القاتم الى نصف اسود والنصف الاخر اخضر وعندها يكون نسبة الزيت الاعلى عند عصره”.

وعن المشاركين في هذه العملية، التي يعتبرونها مقدسة، قال “يقوم بجني ثمار الزيتون الخلمه‌تكاريين من كافة مناطق الايزيدي، بعشيقة وبحزاني وختارة وسريجكا وخوشابا وشنكال وعين سفني وغيرها من القرى الايزيدية”.

مراسيم دينية ترافق هذه العملية، حيث قال “ابراهيم” عن ذلك “يكون اليوم الأول بمراسيم دينية خاصة ترافقها في المقدمة البخور ليكون الاذن ببداية جني الزيتون الذي تعتبر شجرته مقدسة بين الايزيدية”.

واستطرد “يخزن الزيتون الذي يتم جنيه في غرفة خاصة ويكون الخزن جافا لحين عصره في نهاية شهر اذار وبداية نيسان بالطريقة التقليلدية القديمة والزيت المستخلص يخزن في مكان خاص ليستخدم في ايقاد الفتائل المقدسة (جقلتو) في لالش على مدار السنة”.

وايضا تحدث الكاتب والباحث “حجي مغسو دناني” حيث قال، “في بداية شهر كانون الثاني تبدأ عملية قطف الزيتون في معبد لالش، حيث ان زيت الزيتون يستخدم في لالش لاشعال الفتائل التي توقد فيه طيلة ايام السنة، وقبل هذه العملية، الناس يتطوعون وايضا رجال الدين والخلمتكاريين واي شخص يستطيع، بزيارة معبد لالش للمشاركة في هذه العملية التي تعتبر مقدسة لدينا”.

وأشار الى إن “عملية القطف تبدأ صباحا طيلة 4 او 5 ايام بشكل مستمر بغض النظر عن اجواء الشتاء والبرد، حيث ان هذه العملية تكون في اربعينية الشتاء، وترافقها مراسيم عديدة مثل القاء التراثيل والقول والقصيد الدينية وعادات اخرى”

واضاف ايضا “ويشارك في هذه العملية العديد من اهل ولاط شيخ وشنكال وخاصة من بعشيقة وبحزاني والمناطق القريبة من معبد لالش، ونعتبر خدمة لالش والدين الايزيدي اكبر خير ممكن ان يقدمه الانسان الايزيدي في حياته”.

 

zowaa.org

menu_en