زوعا اورغ/ وكالات
انطلقت الخميس في بغداد ومحافظات عراقية جنوبية تظاهرات حاشدة نظمتها نساء للتعبير عن دعم الاحتجاجات ورفض حملات التشوية التي طالت النساء المشاركات في التظاهرات المناهضة للحكومة.
في بغداد تجمعت مئات النسوة قرب نفق السعدون وتحركن باتجاه ساحة التحرير مركز الاحتجاج في بغداد، ورددن هتافات “صوتج ثورة وليس عورة” و “شلع قلع والكالها وياهم” (شلع قلع والذي قالها معهم) في إشارة لرجل الدين مقتدى الصدر.
#بناتك_ياوطن pic.twitter.com/tuIRexSqTL
— Ahmed Albasheer -أحمد البشير (@ahmedalbasheer1) February 13, 2020
وفي البصرة جنوب العراق خرجت تظاهرة مماثلة انطلقت من منطقة الجبيلة باتجاه ساحة البحرية، للتأكيد على أهمية مشاركة النساء في الاحتجاجات ودعم مطالب المتظاهرين.
تظاهرات محافظة #البصرة للمطالبة بإسقاط العملية السياسية#شباب_التغيير
قناتنا على التليغرام : https://t.co/EcS5WI8hxB pic.twitter.com/ihCB023Jwk— شباب التغيير #العراق (@YcIraq) February 13, 2020
وفي الناصرية نظمت مئات النساء تظاهرة حاشدة في ساحة الحبوبي لدعم الاحتجاجات ورددن شعارات منددة بالطبقة السياسية من بينها “أنا الولائي للوطن مو (ليس) أنت”.
أني الولائي للوطن انته منو#الناصرية قبل قليل#شباب_التغيير
قناتنا على التليغرام : https://t.co/EcS5WI8hxB pic.twitter.com/E8Hx00SiUN— شباب التغيير #العراق (@YcIraq) February 13, 2020
وكانت مجموعة من الناشطات العراقيات دعون في وقت سابق إلى تنظيم تظاهرات نسوية ردا على الهجمات الإعلامية التي طالت النساء المشاركات في الاحتجاجات.
وتزامنت الدعوة للتظاهرة مع سلسلة تغريدات أطلقها رجل الدين مقتدى الصدر ومقربون منه تدعو لمنع الاختلاط بين الجنسين في ساحات التظاهر، وتتهم بعض النساء المتواجدات هناك بارتكاب أعمال “منحرفة”.
https://www.facebook.com/100016307416674/videos/584359988784243/
كما تزامنت مع سلسلة اعتداءات تعرضت لها فتيات شاركن في الاحتجاجات هذا الأسبوع والأسبوع الماضي، من بينها حالة طعن بالسكين طالت فتاة كانت تتواجد في احدى الخيام بساحة التحرير وسط بغداد الثلاثاء، واتهم أنصار الصدر بالوقوف خلفها.
وشاركت النساء العراقيات بقوة في الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر، وكان لهن دور كبير في ادامة زخم التظاهرات سواء من خلال قيامهن بتوفير الخدمات الصحية للمحتجين أو الدعم اللوجستي.
وتعرضت العديد من الناشطات لعمليات اغتيال واختطاف يعتقد أن ميليشيات عراقية موالية لإيران تقف خلفها.
ومؤخرا برز اسم ميليشيا سرايا السلام أو “القبعات الزرقاء” التابعة لمقتدى الصدر بعمليات استهداف المحتجين في العراق خاصة بعد تكليف محمد توفيق علاوي بمهمة تشكيل الحكومة، وهي خطوة باركها الصدر.
وتسببت الاحتجاجات المناهضة للحكومة وللنفوذ الإيراني في العراق في مقتل أكثر من 500 متظاهرا وإصابة نحو 25 ألفا آخرين، نتيجة استخدام قوات الامن العراقية قنابل الغاز والرصاص الحي لتفريق المحتجين.
كما سقط عشرات المحتجين نتيجة هجمات مسلحة شنتها ميليشيات عراقية موالية لإيران استهدفت ساحات الاحتجاج في بغداد والبصرة والناصرية والنجف ومدن أخرى.