1. Home
  2. /
  3. الموت “يفجع” العراقيين.. قصف...

الموت “يفجع” العراقيين.. قصف دهوك يخلّف مجازر: شابان تحوّل زواجهما إلى تشييع

زوعا اورغ/ وكالات

في قصف يوم أمس على دهوك، تحوّلت أفراح العراقيين إلى أحزان، وفُجعت العوائل بمصيبة ليس لهم بها أي ذنب.. فأبناؤهم الذين أرادوا قضاء أوقات فراغهم في دهوك، عادوا إلى مناطق سكناهم في الوسط والجنوب، جثثاً مغمضة العينين.

لم تكن المجزرة عادية، فصواريخ القصف اخترقت أفراحهم، وقتلتهم، حتى الطفل الذي يبلغ من العمر عاماً واحداً، لم يسلم من القصف الذي نفذته القوات التركية، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.

إلا أن تركيا، تنصّلت عن القصف، رغم الموقف العراقي الرسمي، الذي يدين أنقرة بارتكاب المجزرة، حتى توجه بملف شامل، يحوي الانتهاكات التركية المستمرة على العراق، إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة.

عباس محمد جواد، أحد أبناء كربلاء، وأراد قضاء شهر العسل في دهوك، بعيداً عن الأجواء الحارة في الجنوب، إلا أنه لم يكن يعلم بوجود صواريخ حارقة تطلقها القوات التركية لتنهي حياته، وتقضي على شهر عسله.

وانتظر ذوو عباس عودة ابنهم من دهوك فرحاً بزواجه، قبل أن يحدث القصف الذي جعلهم ينتظرون قدوم جثمانه، وحوّل شغفهم لرؤية ابنهم بفرح، إلى خوفٍ من رؤيته مغمض العينين داخل نعشه.

وتقول زوجة عباس، دعاء مكي، في حديث لوسائل إعلام: “تزوجنا يوم السبت، وكانت هدية زواجنا من صديق زوجي سفرة سياحية ل‍دهوك، وخرجنا بأول يوم من السفرة”، لكنها لم تكن تعلم أنه كان آخر يوم من عمر زوجها.

وتكمل: “كنا جالسين بالمصيف على كراسي، وفجأة صار القصف، ولم أرَ غير يدين زوجي مملوؤة بالدم، ومقطعة، قبل أن يسقط في الماء الذي كنا جالسين أمامه”.

ليس جواد وحده، العريس الذي انتهى زفافه بموته بالقصف التركي، بل هناك شابٌ في بغداد أيضاً اسمه عباس العوادي انتهت حياته، بعد خمسة أيام من زواجه.

لم يهنأ العوادي بزواجه طويلاً، فالقصف المرعب أنهى حياته قبل أن يبدأها بشهر عسل، تحول إلى شهر دم وأحزان لعائلته ومحبيه.

Posted in غير مصنف

zowaa.org

menu_en