1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. اخبار شعبنا
  6. /
  7. المنظمة الآثورية الديمقراطية –...

المنظمة الآثورية الديمقراطية – مطكستا تصدر بيانا بمناسبة الذكرى الـ 63 لتأسيسها

زوعا اورغ/ ادو نيوز

أدركت المنظمة الآثورية الديمقراطية، منذ تأسيسها في الخامس عشر من تموز علم 1957 كأوّل تنظيم سياسي يعمل بين صفوف السريان الآشوريين. بأنّ حلّ مسألة التنوّع القومي في سوريا، وتجاوز حالة الحرمان والتمييز والظلم التي لحقت بهم وبغيرهم من القوميات، لا يمكن أن يتحقّق إلاّ عبر حلٍ وطنيٍ شامل يضمن حقوق كافة السوريين. لهذا ارتكز نهجها من البداية، على قاعدة التلازم بين النضال القومي والنضال الوطني الديمقراطي، وجسّدت ذلك من خلال تعزيز الشراكة مع القوى الوطنية، والانخراط في أطر المعارضة الوطنية من أجل تحقيق التغيير الديمقراطي الذي يتطلّع إليه السوريون. في مناخ غياب الحريات وانعدام الديمقراطية، عملت المنظمة في ظلّ ظروف صعبة وقاسية، وبسبب مواقفها القومية والوطنية، صبّ النظام نقمته عليها وعلى العديد من القوى الوطنية، وتعرّضت كوادرها وقياداتها للملاحقة والاعتقال والفصل التعسّفي من الوظائف. غير أنّ ذلك، لم يحرفها عن نهجها السلمي، بل زادها تمسّكاً بمبادئها ومطالبها التي تهدف إلى: نيل الاعتراف الدستوري بالوجود والهوية القومية للسريان الآشوريين أسوة بكافة القوميات التي تعيش في البلاد، وضمان كافة حقوقهم القومية، واعتبار لغتهم وثقافتهم السريانية لغة وثقافة وطنية وذلك في إطار وحدة البلاد أرضاً وشعباً. والعمل من أجل قيام نظام ديمقراطي علماني يحترم حقوق الإنسان، ويستند إلى أسس المواطنة المتساوية والشراكة الحقيقية بين السوريين في ظل هوية وطنية سورية جامعة.
تحلُ الذكرى الثالثة والستين لتأسيس المنظمة الآثورية الديمقراطية، في وقتٍ يكافح فيه السوريون على مختلف انتماءاتهم السياسية من أجل التشبث بالحياة، حيث يئنُ معظمهم تحت وطأة الفقر والجوع والبؤس جرّاء الخراب والانهيار الذي أصاب الاقتصاد والبنى التحتية والقطاعات المنتجة، بسبب الحرب التي أطلقها النظام على شعبه منذ أكثر من تسع سنوات، ردّاً على مطالبهم بالحرية والكرامة. بلا شك، فإنَ الأوضاع المعاشية والإنسانية مرشّحة نحو المزيد من التفاقم والتدهور، إثرَ دخول قانون قيصر حيز التطبيق، والانتشار المتزايد لوباء كورونا، والإصرار الروسي المدعوم من الصين بتكبيل الأمم المتحدة بحصر إدخال المساعدات الإنسانية في معبر واحد، ما يعني تعريض حياة الكثير من السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام للمزيد من المعاناة والخطر.
إزاء الظروف القاسية التي يعيشها السوريون، فإنّ النظام وحلفائه واصلوا نهجهم السابق في تعطيل مسار الحلّ السياسي الذي أقرّه المجتمع الدولي وفق القرار 2254. دون أيّ اكتراث بمآسي السوريين، ويتصرّف وكأنّ شيئاً لم يحدث في سوريا، ويتجلّى ذلك من خلال الإصرار على إجراء انتخابات مجلس الشعب التي لا تحظى بأي اهتمام من ناحية جلّ السوريين، وتوقيع اتفاقات عسكرية جديدة مع إيران في خطوة ترمي إلى حرف الأنظار عن المعاناة الحادة التي يكابدها السوريون، وإلى شرعنة الاحتلالات بهدف إطالة عُمر النظام، حتّى لو أدّى ذلك إلى الإطاحة بما تبقّى من سيادة يزعم امتلاكها.
إنّنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، نرى أنّ استمرار الأوضاع على ما هي عليه سيؤدّي إلى المزيد من التفسّخ والاهتراء على كافة الأصعدة، وينطوي على أخطار جمّة، وينذر بعواقبَ كارثية لن يقوى السوريون على مواجهتها في ظلّ حالة الاستعصاء والانتظار الراهنة. لذا فإنّنا نطالب المجتمع الدولي بتحركٍ عاجل من أجل مساعدة الشعب السوري للخروج من الضائقة الإنسانية والاقتصادية الخانقة التي دُفِعَ إليها قسراً. وذلك من خلال الإسراع بإطلاق العملية السياسية بإشراف الأمم المتحدة واتخاذ خطوات جادّة للضغط على النظام وحلفائه للقبول بتطبيق القرار 2254 بكامل بنوده، من تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وصياغة دستور جديد للبلاد يضمن حقوق كافة السوريين. على أن يسبقَ ذلك تنفيذ إجراءات بناء الثقة، من وقفٍ شامل لإطلاق النار، والإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لكافة المناطق، وعودة اللاجئين والمهجّرين عودة آمنة وطوعية إلى مناطقهم الأصلية وقطع الطريق على عمليات التغيير الديمغرافي، والعمل أيضاً على توفير بيئة آمنة ومحايدة تسمح بإجراء انتخابات حرّة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل تحقيق الانتقال السياسي المنشود.
في الذكرى الثالثة والستين لتأسيسها، تجدّد منظمتنا الدعوة لأحزاب ومؤسسات شعبنا في الوطن والمهجر، إلى المزيد من الوحدة والتكاتف والتنسيق، وصولاً إلى إنشاء إطارٍ قومي جامع، قادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا في هذا الظرف الصعب الذي تمرّ به بلادنا، باتجاه ضمان حقوقه القومية المشروعة ومساندته على تثبيت وجوده التاريخي في أرض الوطن، لا سيما في منطقة الخابور بعد اجتياح تنظيم داعش الإرهابي لقراها وتهجير نسبة عالية من سكانها السريان الآشوريين، حيث تواجه اليوم احتمالات حصول تغيير ديمغرافي فيها جرّاء حالة النزوح واللجوء المكثّف إلى قراها بسبب الحرب التي دارت على مشارفها.
إذ تعلن المنظمة عن إلغاء الاحتفالات بالذكرى الثالثة والستين لتأسيسها بسبب وباء كورونا. فإنّها تعاهد أبناء شعبنا على مواصلة النضال من أجل نيل حقوقه ومطالبه المشروعة، والعمل مع كافة القوى القومية والوطنية من أجل بناء سوريا جديدة، ينعم كلّ أبناؤها بالحرية والكرامة والعدالة والسلام.
تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا وشهداء وطننا سوريا

سوريا 14/7/2020
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب التنفيذي

 

zowaa.org

menu_en