زوعا اورغ/ ايزيدي 24
تعرّض قضاء الحمدانية إلى أعنف هجمة شرسة من قبل عصابات تنظيم الدولية الإسلامية “داعش” وتضمّنت تخريب وحرق وسرقة الممتلكات، وتهجّر أهالي القضاء قسرا من مدنهم والغالبية من المسيحيين تهجّروا إلى خارج العراق للبحث عن ملاذ امن لهم.
بعد تحرير قضاء الحمدانية بدأت العوائل تدريجيا بالعودة وإعادة إعمار بيوتها حتى هذا اليوم هناك إعادة إعمار واضحة في هذه المدن لكن بنسب متفاوتة وهذا يتعلّق بالحركة الإقتصادية لهذه المدن وخاصة في مركز القضاء، وبمبادرات ذاتية من أجل تحسين الواقع الإقتصادي في مركز القضاء، إستطاع المواطن ربيع منّو أن يفكّر بإنشاء هذا المعمل من أجل خدمة المدينة بصورة عامة ومن أجل خدمة محافظة نينوى بصورة عامة.
يقع هذا المعمل في مدينة بغديدا في الحي الصناعي وهو معمل ضخم سينتج كافة أنواع الألبان والأجبان والقيمر بجودة عالية وبإشراف خبراء صحيين على عملية الإنتاج وحرفيين يختصّون في هذا الجانب بالإضافة إلى أنّ مشتقات الألبان سيتم شرائها من حقول تربية العجول والأغنام في القضاء والمحافظة.
يقول ربيع منّو صاحب المعمل لـــ إيزيدي 24 ” جاءت فكرة إنشاء هذا المشروع من أجل تعزيز الحركة الإقتصادية في مركز قضاء الحمدانية وتشغيل العديد من الناس في المعمل نظرا لشحة فرص العمل في القضاء، ومن أجل النهوض بالواقع الإقتصادي لمدينة بغديدا، بدأت مرحلة الإنشاء مطلع عام 2019 ومن المؤمل أن يباشر المعمل بالإنتاج مطلع عام 2020 بإنتاج كافة أنواع الألبان والأجبان، وبأجود الأنواع وأنظفها”.
وعبّر مواطنون من قضاء الحمدانية لـــ إيزيدي 24 حول هذه الخطوة بأنّها خطوة جيّدة من أجل إنتعاش الحركة الإقتصادية في قضاء الحمدانية ودعم المنتوج المحلي ومحاربة كافة المنتوجات المستوردة ، بالإضافة إلى جعل أهالي مدينة بغديدا يتركّزون في المدينة ويحافظون على هويتها ووجودها”.
بعد عودة النازحين إلى بيوتهم وتحرير مدينتهم بدأت المبادرات الفردية بالرّغم من فشلها بإنشاء وإعادة إعمار وإفتتاح محلّات وكافتريات ونوادي وأسواق من أجل اعادة الحياة للمدينة والمحافظة على وجود أهلها وبث الأمل لهم، بالرّغم من الإمكانيات الضعيفة من ناحية الدعم الحكومي والمنظماتي لاهالي هذه المدينة.
