1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. اخبار شعبنا
  6. /
  7. الدكتور في علم الاثار...

الدكتور في علم الاثار عامر الجُمَيلي يؤكد ان القطعة الاثرية التي عثر عليها في سميل تعود للعصر الآشوري الحديث وليس لها علاقة بالديانة الزرادشتية ويدعو لإبعاد الآثار والتاريخ عن الأدلجة والتعريب والتكريد والتهويد والتتريك والتفريس

زوعا اورغ/ متابعات

اكد الاستاذ الدكتور في كلية الآثار – جامعة الموصل عامر الجُمَيلي ان القطعة الاثرية التي عثر عليها في سميل تعود للعصر الآشوري الحديث وليس لها علاقة بالديانة الزرادشتية ويدعو لإبعاد الآثار والتاريخ عن الأدلجة والتعريب والتكريد والتهويد والتتريك والتفريس.

وقال د. عامر الجُمَيلي المختص في علم الاثار في منشور له في صفحته على الفيس بوك : كان على صديقي الدكتور حسن برواري أن لا يتسرع ويصدر هذا الحكم قبل أن يبت به المتخصصون بتأريخ الفن القديم ومدارسه النحتية ، وأن يبتعد قدر الإمكان عن الأيديولوجية وفلسفة الدولة والشعور القومي وأن يتحلى بحيادية المؤرخ والآثاري ، فلا دليل وسند على أنه يمثل كاهن زرادشني طالما استخرج من تل سميل ( سيميل ) لكنه الهروب من الحقيقة التأريخية والعلمية التي أظهرها المسح الأثري Archaeological survey ، والتنقيبات الأثرية Archaeological Excavations  لتل سميل من أن أدواره الحضارية تعود لفترة العصر الآشوري الحديث (  612 – 911 قبل الميلاد  ) ، فضلا عن أننا ومعنا الصديق الدكتور حسن برواري نفسه و كنا قد اكتشفنا في تنقيبات ذات التل قبل 12 عاماً منحوتة تعود للملك الآشوري شلمنصر الثالث استنادا للكتابة المسمارية التي قرأتها على الفور  ، التي سطرها وخلدها الملك في ذلك الموقع ناهيك عن العديد من الملتقطات الأثرية التي تعود لذات الفترة ( أختام تضم مشاهد لشجرة الحياة الآشورية و أنموذج طيني معماري مجسم صغير لزقورة آشورية maquette ) ، وأكد قراءتي الپروفسور دانيال موراندي رئيس بعثة جامعة اوديني الايطالية الذي زار الموقع في اليوم الثاني ولم يجامل على حساب الحقيقة العلمية والتأريخية ، فما بال جامعة توبنگن الألمانية المعروفة برسوخ تقاليدها الأكاديمية تجامل وتداهن وتلوذ بالصمت حيال هكذا تصريح إعلامي من قبل السيد مدير مفتشية آثار دهوك ، كما أنني كنت فيما مضى قد طابقت المدينة #الآرامية التي جاءت بصيغة شادي – شامالا šadi – šamalla وهي مدينة مذكورة في نص من العصر الآشوري الحديث ، على أنها ضمن محافظة تلموسو talmusu ، والتي ينبغي أن يكون موقع هذه المدينة على مقربة من خربة الجراحية برأي الباحثين المتخصصين بالجغرافية التأريخية ، فيما لو صح الرأي الذي يعتبر هذه الخربة موقعاً لمدينة تلموسو التي وردت في النصوص الآشورية ، الأمر الذي دفعني إلى ترشيحها و احتمالية مطابقتها مع موقع (سُمْيل) كما أن الإسمين القديم والحديث فيهما صدى من دلالة وأصل معناهما الذي قد يكون تل أو جبل (اسم الإله) ، وهذا الموقع يقع على طريق الموصل – زاخو على بعد 6 كم من مفرق دهوك شمالاً وهي ناحية تابعة لمحافظة دهوك ادارياً وكانت قديماً ضمن مقاطعة بانو هدرا ، حيث ذكرتها المصادر السريانية بالاسم المحلي الحديث في مخطوطات طقسية سريانية استنسخت فيها بين عام 1708-1711م لا تزال أربعة منها محفوظة في المكتبة البطريركية الكلدانية .

معاً لإبعاد الآثار والتاريخ عن الأدلجة والتعريب والتكريد والتهويد والتتريك والتفريس  وغيرها .

أ . د . عامر الجُمَيلي – ابو هشام – / كلية الآثار – جامعة الموصل – العراق

zowaa.org

menu_en