1. Home
  2. /
  3. اخبار الحركة
  4. /
  5. المكتب السياسي
  6. /
  7. الحركة الديمقراطية الآشورية –...

الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا تصدر بيانا بمناسبة الذكرى الـ ٤١ لتأسيسها

زوعا اورغ/ بغداد

لمناسبة الذكرى ٤١ لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا اصدر المكتب السياسي بياناً هذا نصه:

الرفيقات والرفاق المناضلين

مؤازرينا الأعزاء

شعبنا الكريم

تحل علينا في ١٢ نيسان الذكرى ٤١ لتأسيس حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا، وهي ذكرى قومية وطنية عزيزة على قلوبنا، و تتزامن هذا العام مع اول أيام عيد القيامة المجيدة، ويسعدنا بهاتين المناسبتين ان نقدم التهاني والتبريكات لشعبنا وجماهيرنا العزيزة وجميع أعضاء حركتنا، أملين لهم أوقات سعيدة في ظل هذه الظروف التي حتمت على الجميع الحجر الصحي والتباعد التزاماً بتوجيهات الجهات المختصة لمكافحة فيروس كرونا لتفادي انتشاره.

إن مناسبة تأسيس حركتنا تحمل الكثير من معاني النضال والتضحية والاعتزاز بالانتماء القومي والوطني لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وتنير سمائها كواكب مضيئة جسدت معاني الفداء والإقدام والتضحية، شهداء حركتنا الذين ارتقوا المشانق بهامات ورؤوس مرفوعة في سجون النظام البائد، والذين سقطوا في سوح الكفاح المسلح وهم يقارعون اعتى ديكتاتورية دموية عنصرية، وشهداء العمل الجماهيري الذين جسدوا الالتزام التنظيمي والفكري والحزبي، هذه النجوم أضحت نبراساً لرفاق حركتنا في كل مكان سواء كان ذلك في الوطن او المهجر.

لقد كان تأسيس الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا الرد الطبيعي من طليعة شعبنا الواعية والثورية على واقع سياسي قمعي ونظام دكتاتوري دموي لا يقر ولا يعترف بشعبنا وحقوقه، وايضاً استجابة لضرورات تاريخية في وضع شعبنا ضمن خارطة الفعل السياسي الوطني العراقي، كشريك لبقية مكونات الشعب العراقي التي رفعت لواء النضال. وحملت حركتنا في منطلقاتها الفكرية الأسس التي ترسخ وجود شعبنا من خلال تحقيق اهدافه العادلة وطموحاته المشروعة ونيل حقوقه في ارضه التاريخية بلاد النهرين، بلاد بابل وآشور والعيش بكرامة وعز في ظل نظام ديمقراطي عادل.

لقد سعت حركتنا منذ تأسيسها عام  ١٩٧٩ إلى وحدة الصف القومي لشعبنا ومعالجة مخلفات الماضي المؤلم المثخن بالجراح نتيجة المذابح والقتل والتهجير التي اقترفت بحقه من قبل الأنظمة الفاشية الدينية والقومية العنصرية، وتجاوز الأنقسامات الطائفية والتسمياتية والمناطقية والعشائرية، للانتقال إلى مرحلة التكاتف والتعاضد في التصدي للتحديات التي تواجهه وتهدد وجوده في ارضه التاريخية او في المهجر. وما تزال حركتنا تعمل لتحقيق ذلك رغم تعاظم التحديات، إلا أن الإيمان راسخ بشعبنا ومؤسساته القومية المختلفة، السياسية منها او الثقافية والاجتماعية التي تقودها طليعة واعية، غير راضخة للمصالح الذاتية والأمراض المجتمعية وتتحلى بالإرادة الحرة والقرار المستقل.

أربعة عقود مرت تغيرت فيها المعادلات السياسية في الوطن، ساهمت خلالها حركتنا في تأسيس العملية السياسية في اقليم كردستان عام ١٩٩١ وعموم العراق بعد عام  ٢٠٠٣ ايماناً منها بالشراكة وبوطن يسوده دستور مدني يقر حقوق جميع مكونات الشعب العراقي على قدم المساواة، ونظام ديمقراطي يكفل الشراكة السياسية ويصون الإرادة الحرة للشعب ويرضخ لها.

إلا أن مغانم السلطة ومكاسبها والمصالح الطائفية والمناطقية، حادت بالعملية السياسية عن مسارها الحقيقي والطبيعي، واستشرى الفساد وعمت حالة من الفوضى السياسية تداخلت فيها اجندات دولية واقليمية تناغمت معها اجندات داخلية افقدت العملية السياسية بوصلتها الوطنية، وعجز الحكومات عن خدمة المواطن وتحقيق العدل، ما حدا بالجماهير للخروج إلى الشارع والتظاهر مطالبةً بحقوقها ووطنها الذي سلبت ثرواته وأفقر شعبه. واليوم وبعد مخاض عسير يتم للمرة الثالثة تكليف شخصية لتشكيل الكابينة الوزارية، بأمل التوفيق في  تشكيل حكومة وطنية انتقالية تعمل من اجل تصحيح المسار السياسي وإجراء انتخابات مبكرة وفق قانون انتخابي عادل ومفوضية وطنية مهنية ونزيهة والاستجابة لمطالب الجماهير في ساحات التظاهر وعموم الشعب العراقي.

وفي اقليم كوردستان ورغم الأمن والاستقرار فإن الواقع من حيث الفساد الاداري والمالي لا يزال بانتظار الاصلاح الحقيقي والجدية في تنفيذ القوانين ذات الصلة.

وفيما  يخص شعبنا فإن الإقصاء والتهميش ومحاولات مصادرة الإرادة والتمثيل الزائف وغياب الشراكة الحقيقية السمة البارزة في التعامل معه، بالإضافة إلى تسويف ملفات التجاوز على القرى واراضي شعبنا دون حل عادل يعيد الحق لأصحابه الشرعيين، مما يؤشر على  غياب الإرادة السياسية للمعالجة و لعقود خلت. ومن منطلق الشراكة و التآخي والتعايش بين ابناء الاقليم

نطالب حكومة الاقليم والقيادة السياسية إلى اعادة النظر في طبيعة تعاملها مع شعبنا وحقوقه وشراكته السياسة بعيدا عن التعالي والفوقية والوصاية السياسية من خلال التمثيل الزائف، هذه السياسات لا تنسجم وابسط مبادئ الديمقراطية والشراكة وحقوق المكونات القومية الأخرى.

رفيقاتنا ورفاقنا

إن حركتنا الديمقراطية الآشورية – زوعا تناضل اليوم في ظل ظروف موضوعية وذاتية صعبة ومعقدة، وذلك يستدعي منا جميعاً في القيادة والقواعد الالتزام بنهج وفكر حركتنا ونظامها الداخلي والاستعداد الدائم للتضحية من اجل تحقيق أهدافها، وفي المقدمة منها استحداث محافظة سهل نينوى ليعيش شعبنا إلى جانب شركائه في تلك المنطقة بخير وسلام ويدير شؤونه وفق مصلحته الوطنية والقومية ويستفاد من ثروات وطنه التي حجبت عنه لعقود طويلة. وفي هذه المناسبة نناشد جميع القوى السياسية لابعاد سهل نينوى عن صراعاتها وسياساتها التي تؤدي الى عدم الاستقرار والإضرار بمصالح ابناء المنطقة ومستقبلهم.

وفي الختام نهنئ شعبنا ومؤازري حركتنا وعضواتها وأعضائها، ونقدم لهم اجمل التبريكات لمناسبة الذكرى ٤١ للتأسيس، ونعاهدهم بالمضي قدماً على النهج الذي عمده الشهداء الخالدون بدمائهم الزكية حتى تحقيق الأهداف العادلة والمشروعة.

المجد لشهداء شعبنا وحركتنا

النصر لقضيتنا العادلة

المكتب السياسي

الحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا

بغداد ١١ نيسان ٢٠٢٠

zowaa.org

menu_en