1. Home
  2. /
  3. الاخبار
  4. /
  5. الوطنية والدولية
  6. /
  7. ميشال عون اكد ان...

ميشال عون اكد ان الكنيسة الروسية يمكن ان تلعب دورا مهماً بالنسبة الى مسيحيي الشرق

زوعا اورغ/ وكالات

بدأ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، لقاءاته في موسكو بعيد وصوله بعد ظهر اليوم الى جمهورية روسيا الاتحادية في بداية زيارة رسمية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من رجال الاعمال الروس ضم في عداده المدير العام للشركة الروسية المساهمة سترونغ ترانس غاز strong trans gas ميخائيل خريابوف، والمدير العام للشرق الاوسط وشمال افريقيا في شركة انتر راو الروسية ستانيسلاف يانكوفيتش، وذلك في حضور الوفد اللبناني  المرافق لرئيس الجمهورية والذي ضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والمستشارة الرئيسية السيدة ميراي عون الهاشم، وممثل وزارة الخارجية في اللجنة اللبنانية – الروسية لعودة النازحين النائب السابق امل ابو زيد. وقد ابدى الوفد الاقتصادي  الروسي استعدادا للمساهمة في خطة النهوض الاقتصادي في لبنان من خلال المشاركة في عدد من المشاريع الانمائية والاقتصادية التي تعدها الحكومة اللبنانية في هذه المرحلة، وخصوصاً في مجالات الطاقة والغاز والنفط والمياه والاعمار والبنى التحتية. واشار الوفد الى اهمية العلاقات اللبنانية الروسية واهمية تطويرها.

ورحب الرئيس عون عون بوفد رجال الاعمال الروس، مؤكداً على ان التعاون الذي كان نشأ بين لبنان وشركات روسية مثل “نوفاتك” العضو في الكونسرسيوم الايطالي والفرنسي الذي يعمل في التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية، يمكن ان يستمر في مجالات اخرى ومتنوعة وفقا للحاجة التي يحددها لبنان الذي يستعد لتطبيق خطة نهوض اقتصادية. كذلك فان للبنان دور اساسي في مرحلة اعادة اعمار سوريا حيث يمكن ان يكون المنطلق لمثل هذه العملية نظرا لموقعه الجغرافي ولخبرة رجال الاعمال اللبنانيين القادرين على تنسيق عملية الاعمار هذه والمساهمة فيها.

وتم الاتفاق خلال اللقاء على استمرار التواصل بين الجانبين اللبناني والروسي لاستكمال البحث في النقاط التي تم التطرق اليها في مجال التعاون بين البلدين.

وفد بطريركية روسيا

ثم استقبل الرئيس عون في حضور اعضاء الوفد اللبناني المرافق، رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وكل الروسيا المتروبوليت هيلاريون، على رأس وفد بمشاركة المعتمد البطريركي للروم الارثوذكس في موسكو المطران نيفون صيقلي، وعدد من الكهنة.

ونقل الوفد الى رئيس الجمهورية تحيات البطريرك كيريل الموجود خارج روسيا، وتمنياته له بالتوفيق في زيارته الى موسكو ولقاءاته مع المسؤولين الروس. وقال المتروبوليت هيلاريون :” يسعدنا ان نرحب بفخامتكم في روسيا، وانتم رئيس بلد مقدس ورد ذكره مرات عدة في الكتاب المقدس، ومر المسيح على ارضه وبارك شعبه الذي تربطنا به علاقات قوية ومتينة”. واضاف :” تربطنا بالكنائس الشرقية علاقات نعتز بها ونواصل العمل لتطويرها. وهذا اللقاء نريده مناسبة  للتأكيد على ما يجمعنا وتعزيز عرى الصداقة والتعاون في ما بيننا”. وشدد على العلاقة التي تجمع البطريرك كيريل مع رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان و”ان هذه العلاقات مستمرة”.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد وركز على اهمية ما يجمع الكنائس بين بعضها البعض بصرف النظر عن الفوارق المذهبية. وقال ان منطقة الشرق الاوسط واجهت ولا تزال تواجه ظروفا دقيقة زادت المسيحيين وحدة بالفكر والسلوك، و”انا من خلال تعاطي مع مختلف الطوائف وهم يعيشون ظلما ويحتاجون الى من يساعدهم وهذا الامر لا يحل الا بمرجعية مسيحية في الشرق الاوسط يكونون هم اساسها، وليس عدة اشخاص او جهات، وذلك حتى يتعزز الوجود المسيحي في الشرق لاسيما بعدما اعلنت اسرائيل يهودية القدس وتعمل على تهويدها حيث معالم المسيحية والارض المقدسة. وقال :” لا يمكن تخيل المسيحية من دون كنيسة المهد والقبر المقدس وكنيسة القيامة، والجلجلة والرسل.  اذا تركنا هذه المعالم المقدسة فان المسيحية تخسر النبع وهذه مشكلة لكل المسيحيبن خارج الاراضي المقدسة، ونحن خصوصا لأننا بقينا على صلة مادية مع الاراضي المقدسة وليس فقط على صلة روحية”.

واضاف :” اشعر ان الكنيسة الروسية يمكن ان تلعب دورا مهماً بالنسبة الى مسيحيي الشرق وهي متعلقة بهم”.

واشار المتروبوليت هيلاريون الى ” قلق الكنيسة  الروسية من الاوضاع التي يعيش فيها المسيحيون في الشرق الاوسط راهنا لاسيما بعد ما سمي ” الربيع العربي”. والكنيسة الروسية رفعت صوتها في وجه ما حصل للمسيحيين، وابرزت خطورة اخراج المسيحيين من الشرق الاوسط، وكنا ولا نزال نتحدث عن هذه المخاطر في كل المحافل الاقليمية والدولية، والبطريرك كيريل  يصر على الاضاءة على هذا الموضوع، وهو ما اثاره ايضا مع البابا فرنسيس والرئيس فلاديمير بوتين حيث كان يركز على اهمية حماية المسيحيين في الشرق الاوسط، ويستمر بالمطالبة بدعم المسيحيين”.

وخلال اللقاء عرض الرئيس عون للتحرك الذي يقوم به من اجل انشاء ” اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” وردود الفعل الدولية الايجابية عليها، مؤكدا على اهمية حصول تقارب ثقافي بين مسيحيي روسيا ومسيحيي الشرق الاوسط، من خلال عودة نشاطات مثل السياحة الدينية والمدارس والمؤسسات الاجتماعية.

zowaa.org

menu_en