زوعا اورغ/ وكالات
اعلنت المرجعية العليا، اليوم الجمعة، عن تضامنها مع المواطنين في محافظة البصرة، فيما طالبت بتنفيذ مطالبهم والتعامل معها بجدية.
وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم في الصحن الحسيني بكربلاء :” لايسعنا الا التضامن مع اعزائنا المواطنين في محافظة البصرة في مطالبهم الحقة، مستشعرين معاناتهم الكبيرة واوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من التقصير سابقا ولاحقا في تحسين الاوضاع وتقديم الخدمات لهم بالرغم من وفرة الامكانات المالية “.
وأضاف الكربلائي ” لايسعنا الا التضامن مع اعزائنا المواطنين في مطالبهم الحقة مستشعرين معاناتهم الكبيرة ومقدرين أوضاعهم المعيشية الصعبة وما حصل من التقصير الواضح من قبل المسؤولين سابقا ولاحقاً في تحسين الاوضاع وتقديم الخدمات لهم، بالرغم من وفرة الامكانات المالية، حيث انهم لو انهم احسنوا توظيفها واستعانوا بأهل الخبرة والاختصاص في ذلك وأداروا مؤسسات الدولة بصورة مهنية بعيداً عن المحاصصات والمحسوبيات ووقفوا في وجه الفساد من اية جهة او حزب او كتلة لما اصبحت الاوضاع مأساوية كما نشهدها اليوم “.
وبين ان “محافظة البصرة الفيحاء هي الاولى في رفد البلد بالموارد المالية وهي الاولى في عدد الشهداء والجرحى الذين قدمتهم في معركة الدفاع ضد عصابات داعش الارهابية، ولاتزال تمتلء شوارعها وأزقتها بصور آلاف الشهداء الذين بذلوا ارواحهم في سبيل انقاذ العراق وحماية أهله ومقدساته، فليس من الانصاف ولا من المقبول أبداً ان تكون هذه المحافظة المعطاء من اكثر مناطق العراق بؤساً وحرماناً، يعاني الكثير من اهلها شظف العيش وقلة الخدمات العامة وانتشار الامراض والأوبئة، ولايجد معظم أبناؤها فرصا للعمل بما يناسب امكاناتهم ومؤهلاتهم “.
وأوضح الكربلائي ان “المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية مطالبون بالتعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين، والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها بصورة عاجلة، ووضع برنامج واضح ومدروس لحل بقية المشاكل القائمة بوتيرة متصاعدة، ويتطلب ذلك اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية، والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات ومن لايجاملون على حساب الحقيقة للوصول الى حلول جذرية للأزمات الراهنة، بعيدا عن اختلاق الذرائع والمبررات لتحميل الاخرين مسؤولية ما جرى ويجري منذ سنوات طوال على أهل هذه المحافظة الكريمة من الأذى والمعاناة، فقد جرب اهلها مختلف الكتل السياسية في ادارة محافظتهم ولم يجدوا تقدما في اوضاعهم بل ازدادوا بؤساً “.
وتابع “يرجى من المواطنين الكرام ان لاتبلغ فيهم النقمة من سوء الاوضاع اتباع اساليب غير سلمية وغير حضارية في التعبير عن احتجاجاتهم، وان لايسمحوا للبعض من غير المنضبطين او ذوي الاغراض الخاصة بالتعدي على مؤسسات الدولة والأموال العامة او الشركات العاملة بالتعاقد مع الحكومة العراقية، ولاسيما أن كل ضرر يصيبها سيعوض من اموال الشعب نفسه “.
وتشهد محافظة البصرة تظاهرات من ايام عدة تطالب بالخدمات وتحسين واقع تجهيز الكهرباء إضافة الى معالجة ملوحة المياه، وتوفير فرص العمل للعاطلين منهم .