1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. قبل القرعة .. الحديث...

قبل القرعة .. الحديث يبدأ مع (الشوالي) ؟!! 

يعقوب ميخائيل
برغم انشغال الفرق الاوروبية عامة والمتأهلة الى دور الثمانية في منافسات دوري ابطال اوربا خاصة في هذه الايام بمباريات الدوري .. الا ان بطولة دوري الابطال تبقى في مقدمة اهتماماتهم .. بل الهدف الذي تسعى هذه الفرق لان تثبت الجدارة في منافساتها التي تبدو الى حد كبير غير واضحة المعالم برغم القرعة التي من خلالها اصبح المتابعون يجتهدون في ترشيحاتهم وفي منح الارجحية لهذا الفريق أو ذاك ..كما لم تخل هذه الترشيحات من وضع بعض هذه الفرق في خانة المحظوظين .. وكأن (الحظ) سيحسم الموقف في التأهل الى الادوار الحاسمة من المنافسة ! .
لا ابدا . ياسادة يا كرام .. ليست القرعة بهذه السهولة التي قد نتصورها .. لان التوقعات والتصورات شيء .. وارض الواقع التي ستشهده منافسات هذه البطولة التي ينتظرها الملايين بشغف كبير تبقى واحدة من ارفع البطولات الاوربية المنتظرة ..، شيئ اخر !!
الحديث عن هذه البطولة .. وعن النتائج التي الت اليها مباريات الادوار التمهيدية طويل .. وطويل جدا .. ولكن ياترى .. من اين نبدأ .. أو بالاحرى من اين يجب ان نبدأ ؟!!
لربما يستغرب البعض ان قلت .. سأبدأ مع (الشوالي) .. نعم سأبدأ مع المعلق الكبير الشوالي .. الذي اصر على تكرار جملته المعهودة ..” لقد تحرر بنزيمة من زنزان رونالدو” !!.. وكرر القول هذا في اكثر من مباراة لعبها ريال مدريد !! ، ليس فقط في منافسات دوري الابطال وانما في مباريات الدوري ايضا وكأن بنزيمة يصنع المعجزات وليس المنجزات للريال منذ ان رحل الاسطورة رونالدو ؟!!
وقبل هذا وذاك نقول ومن باب الانصاف في ضوء ما حصل وما الت اليها الامور في أروقة النادي الملكي .. لقد تلقى (الاحمق) بيريز رئيس النادي درسا بلغيا قبل ان يتلقاه سواء المدرب السابق سانتياغو سولاري لريال مدريد الذي رحل غير مأسوفا عليه ومن ثم ادارة النادي وليس اللاعبين الذين دفعوا ثمن (الحماقة) التي اشرنا اليها فخرج الفريق الملكي خالي الوفاض هذا الموسم .. أخرها امام اياكس امستردام!! .. فأصبح .. أي” بيريز” أمام واقع مرير لا يدري ماذا يفعل على اثره !! .. بل أدرك ان السعي .. بل الاستقتال من اجل العودة للاستعانة بخدمات زيدان انما هو الحل الوحيد والاسلم الذي يحفظ ماء وجه ازاء التهور الذي دفعه للاستغناء عن زيدان ورونالدو دفعة واحدة .. وكأن ما تحقق للريال من انجازات انما يمكن ان يتحقق بغيابهما أيضا !!
لقد ودع الريال بطولة أمم اوربا في “يوم مشؤوم ”
تلقى خلالها رباعة أمستردام التأريخية كانت كافية لان يرفع المتهور بيريزعلى اثرها الراية البيضاء ويعلن عن الخطأ (الكارثة) التي كلف النادي وجمهوره الكبير الكثير والكثير !!
الحديث لايمكن ان يختصر على ريال مدريد بل يشمل اتلتيكو مدريد الذي جاء الى تورينو للنزهة وليس من اجل المنافسة في دوري الابطال !! .. نعم ليس مزحا القول ..، ان اتلتيكو لم يكن الفريق الذي طالما عرفناه في جميع المنافسات وليس في هذه المنافسة فحسب !! ، بل حتى مدربه سيميوني الذي نكن له احتراما كبيرا كواحد من افضل المدربين في الدوريات الاوروبية وليس على مستوى الدوري الاسباني فحسب خيب الظنون !!، وظهر ضعيفا بل ضعيفا للغاية ، فودع هو وفريقه البطولة بخفي حنين اثر ذلك المستوى الهزيل بل الهزيل جدا الذي قدمه امام يوفنتوس الذي استحق ليس التأهل فحسب بل الاصرار على الفوز بقيادة نجمه البارع رونالدو الذي صنع “المستحيل” في تلك الليلة التأريخية التي اكد من خلالها ان (الريال ) سيبقى يدفع ثمن “الاسطورة” الغائب عن صفوفه ؟!!
وماذا بعد ؟!.. هل انتهى الامر بمجرد ان الريال واتلتيكو عادا بأنتكاسة الى ديارهما .. أم ان الحديث سيستمر طالما هناك (مسرحية) جديدة يقودها (الممثل البارع) سواريز ؟!!
ياترى ماذا حصل وماذا جرى في مباراة البرشا وليون .. ؟!! ،نعم .. يقف المرء مستغربا ازاء ما حصل وكيف نجح سواريز في خداع حكم المباراة بفعلته التي لم تكن سوى (مسرحية) طالما استخدمها ليس في هذه المباراة وانما في مباراة عديدة حصل على اثرها ضربة جزاء (مصطنعة) وغير صحيحة !!.. نعم غير صحيحة سجل منها (الداهية) ميسي هدف السبق الاول للبرشا الذي واصل في ما بعد تألقه .. فجاء الهدف الثاني بين قدمي سواريز وكوتينهو !!..
التقدم بهدفين جعل البرشا يتسيد الموقف برغم ان ليون قلص الفارق بهدف كاد يسهم في تقليب موازين القوى في اي لحظة .. لولا حنكة (الداهية) ميسي الذي تبقى المراهنة على امكاناته قائمة على الدوام !! ، فجاءت أهداف البرشا (تغزو) مرمى ليون الواحدة تلو الاخرى فحسم الامر بخماسية غير متوقعة ؟!!
الكلام لن ينتهي حتما .. بل يحتمل تساؤلات وتفاصيل كثيرة بضمنها ..!!.. ياترى ماذا سيجري في المنافسة المرتقبة .. ومن هو صاحب الحظ السعيد في اجتياز دور الثمانية والوصول الى المربع الذهبي في دوري الابطال .. وهل حقا أن الحظ قد حالف ليفربول الذي اوقعته القرعة مع بورتو .. هذه الاسئلة وغيرها تبقى قائمة في مخيلة المتابعين وعشاق المستديرة لحين اكتمال المنافسة حينها سيكون لكل حادث حديث ؟!!

 

zowaa.org

menu_en