زوعا اورغ/ نقلا عن عنكاوا كوم
في العام الذي اعقب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل وبالتحديد في مطلعه قام التنظيم المذكور بنشر عدة منشورات على مواقعه سواء فوتغرافيا او مقاطع فيديوية يبين فيها قيام عناصر التنظيم بنزع صلبان الكنائس في المدينة ومن تلك المواقع التي نشر من خلالها التنظيم اعماله كلا من دير مار كوركيس الواقع في منطقة حي العربي اضافة لتخريبه صليب واجهة كنيسة الطاهرة الواقعة بمحلة الشفاء ..تلك الصور التي نشرها التنظيم ادرك من خلالها نوعا من الالم النفسي الذي سببه لكل المسيحيين الموصليين بالمقارنة مع عجزه مع الزام اي مسيحي لارغامه على اعتناق الاسلام وتصوير تلك الوقائع كما فعل مع الايزيديين في احد اصداراته او سعيه لتنفيذ بعض خياراته التي نوه عنها في سياق بيانه الذي على ضوئه خرج المسيحيون من المدينة في منتصف تموز (يوليو ) من عام 2014 وهكذا بدت كنائس الموصل ومعها الحواضر المسيحية في سهل نينوى تفتقر للصليب المتوج على اعلى بناياتها حيث تفنن التنظيم بنزع تلك الصلبات سواء باستخدام مكائن اللحيم اوبواسطة المناشير الكهربائية لكن بعد تحرير تلك المناطق عاد الصليب مجددا ففي المنطقة القديمة من الموصل وبالقرب من الحواضر المسيحية اسهم ديوان الوقف المسيحي بوسم علامة الصليب البيضاء على الابواب الخاصة بتلك الحواضر بالاضافة لمبادرة سعى اليها احد ابناء المدينة حينما قام برفع اعلى صليب على التلة المقابلة لدير مار كوركيس وذلك في نهاية نيسان (ابريل ) من عام 2017 وقتها كان الجانب الايمن مازال يئن تحت سيطرة التنظيم حيث تحرر بصيف العام المذكور وبدات صلبان الكنائس تبرز فوق واجهاتها فهذه كنيسة مار بولس الكلدانية التي عدت اولى كنائس الموصل المعمرة رفعت الصليب على سطحها بالاضافة الى سقوفها الداخلية اضافة الى ما ستشهده الكنيسة المشيدة الثانية وهي كنيسة البشارة وهي ترفع صليبا بامتار قياسية مع تواصل اعمال تشييدها التي تقترب من نهايتها ..