1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. اعداد مسيحي العراق ؟؟...

اعداد مسيحي العراق ؟؟ ارقام وبراهين

أ.د غازي ابراهيم رحو

انتم ملح الارض فاذا فسد الملح فماذا يملحه ؟؟لا يصلح الا لان يرمى في الخارج فيدوسه الناس (متى,13) من هذه الاية نبحث اليوم عن  الاعداد المتبقية من مسيحيي العراق واسباب هجرتهم ودور الكنيسة  والمجتمع المدني واصحاب الخطاب الديني واصحاب المشروع الوطني وارادة الصمود والبقاء كما سوف نتحدث في مقالاتنا المتلاحقة في هذا الموضوع عن ما  الذي ينتج عند عدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعلاقات بين مختلف ابناء المجتمع لاسيما رجال الدين وسوف نسلط الاضواء تاريخيا حول اعداد المكون المسيحي في العراق منذ اول احصاء سكاني في العراق باوائل عام  1920  العام الذي بدات به افكار اجراء تعداد سكاني في العراق,,,,,, حيث بعد صدور قرار مجلس الوزراء العراقي مؤخرا  بتحديد موعدا رسميا لاقامة الاحصاء السكاني في العراق في شهر اكتوبر من  عام 2020 وبعد ان سمعنا   اراء عديدة  من قبل البعض ومنهم  المرجعيات الدينية المسيحية حيث ظهرت تلك الاراء  على الساحة العراقية والدولية من خلال  التصريحات حول اعداد المكون المسيحي في العراق  واختلاف بعض  تلك الاراء باعداد هذا  المكون  فقد رايت انه من الضروري التطرق بمقالات  متتابعة بشان الاحصاء السكاني في العراق واعداد المكون المسيحي عبر سنوات مضت  ولحد الان لوضع النقاط على الحروف في مسالة  اعداد هذا  المكون الاصيل في هذه الارض و بجميع طوائفه بعيدا عن التاويلات والاختلافات والاجتهادات  لاعداد هذا المكون مستندين الى ارقام دقيقة .. وصولا الى  تقديم بعض المقترحات للحفاظ على هذا المكون الاصيل  صاحب الارض في بلد تصارعت فيه القوى من اجل السيطرة على مفاصل الحياة في جميع جوانبها السياسية والاقتصادية والمجتمعية وفي حلقتنا الاولى هذه سوف نتطرق من خلال سيرة   تاريخية للاحصاء السكاني في العراق عبر سنوات مضت   حيث ان الاحصاء السكاني  يعرف بانه  التعداد العام للسكان وهو مسح عام و شامل تقوم به الحكومات الوطنية بفترات زمنية منتظمة (كل خمس او عشر سنوات) يشمل عد جميع سكان البلد؟؟؟؟؟؟؟؟( اؤكد على كلمة سكان البلد في فترة التعداد ؟؟؟)   و بأساليب احصائية حديثة بهدف جمع المعلومات الاحصائية عن المجتمع الذي تحكمه للتعرف على الصفات المختلفة للسكان من حيث  توزيعهم جغرافيا، حسب العمر ، الحالة المدنية و الدينية و العلمية و المهنية و غيرها من الصفات التي تساعد على اعطاء صورة واضحة عن احوال السكان الاجتماعية و الاقتصادية ، و هذه الصورة هي التي تساعد الحكومة على رسم السياسات الاقتصادية و التخطيطية السليمة من اجل النهوض بالواقع الاقتصادي و الاجتماعي و الصحي و الخدمي للمجتمع  وفي  العراق يجري التعداد العام للسكان كل عشر سنوات. فمنذ عام 1927 قامت الحكومة العراقية بثمانية تعدادات عامة للسكان  كان اخرها التعداد  السكاني عام 1997 والذي لم يكن تعدادا كاملا بسبب استبعاد  اقليم كردستان  في ذلك العام  ولغرض تسليط الضوء على هذه التعدادات السكانية التي مرت بالعراق منذ  اول تعداد والذي  بدأ  عام 1927  حيث كانت دوائر النفوس التابعة لوزارة الداخلية هي المسؤولة عن التعدادات  وعهد بها الى لجان اتخذت المساجد و المدارس و الاماكن الحكومية مقرا لها في المدن  والقصبات وبعد فترة زمنية من انتهاء التعداد  تبين للحكومة فشل عملية التعداد لاسباب اجتماعية وحكومية ..لكن تم تقدير نفوس العراق في حينه 2مليون  و 968 ألفا 53 فردا فقط  ثم جاء تعداد عام  1934 وايضا تم تنفيذ ه من قبل دوائر النفوس وتم الاعتماد على مخاتير المحلات والمناطق  اللذين يقومون  باستدعاء روؤساء العوائل  والعشائر لتثبيت البيانات  المطلوبة وكان ههدف هذا  التعداد هو  التجنيد والانتخابات وقد اعتبر اساسا لمنح( دفتر الجنسية) التي استبدلت عام 1942 بما يسمى ( دفتر النفوس) لاستعمالها كمستند رسمي وقد استمر التعداد لغاية عام 1935 بشكل متقطع حيث  بلغ عدد سكان العراق بموجب هذا التعداد 3 ملاثين و 213 ألف و 174 نسمة ثم جاء تعداد عام 1947 الذي تم تنفيذه في شهر اكتوبر وهذا التعداد يعتبر اول تعداد استخدم فيه التسجيل بواسطة العدادين  الذين زاروا موقعيا  المساكن  وشمل هذا التعداد جميع القصبات والمدن في العراق وبيوم واحد فقط ومع تخلف عدد كبير من المواطنين عن التسجيل  بسبب الخوف من الخدمة العسكرية الا ان اعداد السكان بلغ  4 مليون و816 الف و185 نسمة وهذا اول تعداد تم تبويبه وتبويب بياناته ثم اعقبه تعداد عام 1957 وهو اكثر التعدادات دقة وشمول وبلغ  نفوس العراق فيه 6 مليون و536 الف و 109 نسمة  ثم اعقبة تعداد 1965 الذي كان المفروض ان يجرى في عام 1967 الا ان رغبة الدولة في حينها للتهيئة للانتخابات  تم تقديمة لعام 1965 وبلغ نفوس العراق في هذا التعداد 8 مليون و261 و527 نسمة   ثم جاءتعداد عام 1977 والذي نفذته لاول مرة وزارة التخطيط من خلال  دائرة الجهاز المركزي للاحصاء خلافا للتعدادات السابقة التي كانت تجريها دوائر النفوس التابعة لوزراة الداخلية وشمل هذا التعداد اسئلة متنوعة ومتعددة  بالاستماة الاحصائية وادخلت في هذه الاستمارة  معلومات جمة وفي جميع القطاعات وبلغ نفوس العراق 12 مليون و497 الف  و219 فردا وبعد ذلك جاء تعداد عام 1987 الذي شمل جميع المحافظات عدا المناطق الحدودية مع ايران   الذي تعذر حصرها بسبب الحرب العراقية – الايرانية  حيث بلغ عدد نفوس العراق 16 مليون و335 الف و199 فرد   ثم جاء تعداد عام 1997  الذي اجراه ايضا  الجهاز المركزي للاحصاء حيث تم جمع المعلومات الاحصائية لخمسة عشر محافظة فقط (عدا محافظات أقليم كردستان) وبلغ عدد السكان 19 مليون و184 الف و543 نسمة ومنذ عام 1997 لم يتم اجراء اي تعداد سكاني للعراق بشكل شامل ودقيق بسبب الخلافات السياسية وبعض فقرات الدستور الجديد علما انه حتى التعدادات  التي تم ذكرها كانت تعدادات منقوصة ولكل تعداد اسبابه   الا ان اعداد المكون المسيحي ومن خلال جميع تلك التعدادات تراوح نسبة المسيحيين في سنوات القرن الماضي التي كانت بحدود 13.5%  والتي وصلت اليوم الى نسبة ؟؟؟؟؟

وصولا الى عام 2019  الذي بلغ به اعداد المسيحيين في العراق لا يزيد عن  ؟؟؟؟؟؟والتي سوف نتطرق اليها في المقالة القادمة والتي قد تكون مفاجئة للجميع ؟؟؟والى لقاء قادم

zowaa.org

menu_en