1. Home
  2. /
  3. اراء
  4. /
  5. مقالات
  6. /
  7. أصوات تمنح الشرعية واخرى...

أصوات تمنح الشرعية واخرى تمنح مقعد غير شرعي

يعقوب كوركيس

-حسب ما أعلنته مفوضية الانتخابات في الاقليم فان اربع قوائم تابعة للقوى السياسية الكردية المتنفذة تم تسجيلها في مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان العراق للتنافس على الكوتا الخاصة بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري. وهذه القوائم تابعة للاحزاب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والتحالف من اجل الديمقراطية والعدالة.

المشهد الذي أنتجته الانتخابات العراقية يبدو انه سيتكرر بشكل اكثر واقعية ومباشرة في انتخابات الاقليم.

-ان محاولات سرقة مقاعد الكوتا الخاصة بشعبنا الكلداني السرياني الاشوري عبر هذه القوائم او غيرها، لا تهدف بالدرجة الاساس الى زيادة مقاعد هذه القوى السياسية الكردية بقدر سعيها لتحقيق الهدف الاساس وهو التأثير على عملية صنع القرار السياسي القومي لشعبنا وتجييره لمخططاتها ومن ثم اختراق مجتمعنا وتشكيل توجهاته وفق مصالحها.

-ان انتقال القوى السياسية الكردية الى مرحلة تشكيل القوائم بصورة مباشرة للتنافس على مقاعد الكوتا هو دليل على فشلها لتحقيق الهدف الاساس عبر ذيول من داخل شعبنا قدمت لها الدعم السياسي والاعلامي والمالي وحشدت لها الجماهير وجمعت لها الاصوات في الانتخابات. وقد تجلى ذلك الفشل بصورة واضحة في توحيد التوجه السياسي لشعبنا سواء في دعم مؤتمر بروكسل او الاستفتاء من اجل الاستقلال.

-المرحلة القادمة ستشهد محاولة حثيثة لمصادرة الارادة الحرة لشعبنا وارتهان قراره والوصاية عليه. ان قدرتنا كقوى سياسية قومية حقيقية غير متكافئة في مواجهة الإمكانيات الهائلة للقوى السياسية الكردية. فهي صاحبة السلطة والمال والعلاقات الوطنية والدولية وترتبط بمصالح متشعبة داخليا وخارجيا وبالتالي سيكون لزاما علينا ان نستغل كل الامكانات والطاقات التي يمتلكها شعبنا في الوطن والمهجر في مواجهة هذه المخططات.

-توحيد الجهود والتوجهات بين القوى السياسية القومية الحقيقية وليس مع تلك المصنعة او الموجهة من خارج البيت القومي ستكون الخطوة الاولى في مواجهة هكذا مخططات، وعليها يمكن البناء وتفعيل المفاصل الاخرى وتحريك ما يملكه شعبنا من قوة وتأثير سواء في الوطن او المهجر. فشعبنا يملك من الامكانيات الشيء الكثير، فقط وجب علينا ان نستثمرها بصورة حقيقية ونوجهها الوجهة التي تحقق مصالحه.

-على القوى السياسية الكردية ان تعي ان اي تمثيل لشعبنا في اي من السلطات السياسية في الاقليم سيكون منزوع الشرعية اذا لم يأتِ عبر أصواته التي تحقق إرادته. فمهما منحتم من الاصوات من خارج البيت الكلداني السرياني الاشوري، فإنها لن تحل محل الاصوات التي تمنح من داخل بيتنا، لان أصواتنا هي التي تمنح الشرعية، اما الاصوات الغريبة لا تمنح سوا مقعد او تمثيل غير شرعي.

-الاصدقاء الكرد المتضامنين معنا كقوى سياسية او اعضاء في البرلمان تجسيد ذلك التضامن بصورة حقيقية عبر دعمنا لتعديل المادة المتعلقة بالكوتا في قانون الانتخابات بحيث يحصر التصويت في المكون نفسه لانتخاب من يمثله بصورة مباشرة عبر محطات وصناديق خاصة تصون الكوتا وصوت المكونات الصغيرة من السطو والمصادرة. وهذه هي الخطوة الاولى التي تحقق الشراكة السياسية على الاساس الوطني وترسخ من مفاهيم التآخي والتعايش السلمي.

 

zowaa.org

menu_en