زوعا اورغ/ متابعات
ارسل سيادة المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس طائفة السريان الكاثوليك في نينوى والاقليم، رسالة الى الامين العام لمجلس الوزراء بخصوص فرض رئيس جديد لجامعة الحمدانية واستبعاد الأستاذ الدكتور أنيس بهنام نعوم حداد المرشّح المؤهل الأول لرئاستها حسب الشروط والتعليمات والضوابط الموجبة، اليكم نص الرسالة :
السيد أمين عام مجلس الوزراء المحترم
الموضوع / رئيس جامعة الحمدانية
بعد التحية نقول
علمنا البارحة أن أمرا وزاريا، بالعدد م و د / خ / 105 في 3 / 7 / 2018، صدر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ينص على تكليف الأستاذ الدكتور عقيل يحيى الأعرجي بمهام رئيس جامعة الحمدانية وكالة.
لقد أحدث هذا الخبر غصة في قلبنا جميعا حيث لدينا من أبنائنا المسيحيين عدة أساتذة كفؤين ومؤهلين اعتمادا على سيرهم الذاتية، وهم مستمرون على الدوام والخدمة في الجامعة، ومنذ سنوات عديدة، وحتى إبان هجرتنا، هم أحق بتكليفهم بهذا المنصب. علما أن الشخص المعني ليس له علاقة بالجامعة بتاتا، ليس طعنا بشخصه، ربما هو كفوء لإشغال هذا المنصب في جامعات أخرى يعمل فيها.
نعلمكم أنّ عدم منح مثل هذ اللقب لأحد أبنائنا، يؤلمنا كثيرا. ترى هل هناك قانون أو قرار يحذر تكليف أحد المسيحيين بمثل هذا المنصب في إحدى الجامعات العراقية؟ علما أن جامعة الحمدانية أسست على دماء أبنائنا وفي مقراتنا الكنسية وبدون مقابل، منذ تأسيسها وإبان تهجيرنا وحتى بعد عودتنا. في الوقت الذي نحن اليوم بأمس الحاجة إلى مواقف إيجابية بناءة تعبر عن نواياكم الحسنة تجاهنا وتصب في تشجيع أبنائنا على البقاء في الوطن وعدم التفكير بالهجرة.
نأمل أنكم تصغون بجدية إلى طلبنا، وتلغون، وبعجالة، هذا الأمر كونه لا يتماشى مع روح مقررات مؤتمر برطلة للبناء وللمصالحة الوطنية ولتعزيز اللحمة بيننا، وتكلفون من ترونه أهلا من أبنائنا المسيحيين العاملين اليوم في خدمة الجامعة.
نثمن التفاتكم ونشكر تعاونكم معنا .
المطران بطرس موشي
رئيس طائفة السريان الكاثوليك في نينوى والاقليم
٤ تموز ٢٠١٨
الحمدانية